شريف عطية
العالم يمسك انفاسه، والكل يتساءل.. هل تنشب الحرب بالعراق، أم ينفتح الباب لدبلوماسية، تؤكد الحكمة الرومانية القديمة بأن «التاريخ لا يقفز»؟.. ام يجري تقسيم كعكة العراق ومن ثم المشرق العربي كله علي غرار ما جري عليه الامر (سايكس ـ بيكو)1918.
واذا كان هذا او ذاك غير ممكن فهل يتم اللجوء الي لعبة الأمم في تغيير الأنظمة بالتآمر.. يتحقق من خلاله ما تعجز عنه فنون الحرب أو الدبلوماسية.
ابتداءً، ربما يتوقف الأمر كله ـ اذا ما أريد تجنب ويلات الحرب من عدمه ـ علي عوامل ثلاثة رئيسية.. أولها عن مدي تصاعد نفوذ المجمع العسكري الصناعي الامريكي (ومشروعه لتغيير العالم).. وهو اللوبي المحبذ أساسا لنشوب الحرب (هاجمت الواشنطن بوست احد اهم رموزه «رامسفيلد» في 16 فبراير الماضي مما يعتبر دلالة غير مسبوقة منذ أيام ايزنهاور)، وثاني هذه العوامل المفصلية هو موقف اوروبا الموحدة فيمن يقودها.. من داخلها (المحور الفرنسي الألماني في قلب أوروبا)؟ أم من خارجها (المحور الانجلو ساكسون).. وثالثها هو ذلك الموقف العربي الخجول حتي الآن بين دواعي السلامة والانصياع للهيمنة، وبين رواسب الغيرة الدبلوماسية القديمة بين وحداته السياسية من ناحية اخري.
وهكذا، يصعب التنبؤ بما سيسفر عنه الأمر وسط هذه الغابة من السياسات المتقاطعة، ولكن الامر المؤكد (ولو انه بعيد المنال).. لوقف متتالية النكبات العربية، هو في امساك العرب زمام أمورهم بأيديهم، وايمان قياداتهم في حتمية المصير العربي المشترك.. بل وفي مصائر هذه القيادات ذاتها، لعلهم، يعملون الفكر فيما نادي به احدهم(من شباب الجيل الثالث).. بإرسال قوات (رمزية) عربية الي العراق، وبانتخابات هناك تحت اشراف دولي.وتلازم المسارين العراقي والفلسطيني. فهل يستدرك القادة العرب في قمتهم هذا الامر ويبادرون بتبني حكمة الشباب ودهائه العملي أم أن الوقت يكون قد فات ودقت ساعة الصفر.
لقد ظل الشرق الاوسط ـ والمنطقة العربية في مركز الدائرة منه ـ الجائزة المعلقة منذ الحرب العالمية.. تتنافس القوي الكبري ـ ولاتنال ـ علي شرف الحصول عليها، وعلي مدي سنوات الحرب الباردة.. والسجال مازال دون حسم الفراغ بها.. فلمن تكون الجائزة النهائية؟ أم تتأكد المقولة المجربة بأن «الشرق الاوسط لايراهن عليه غير أحمق».
العالم يمسك انفاسه، والكل يتساءل.. هل تنشب الحرب بالعراق، أم ينفتح الباب لدبلوماسية، تؤكد الحكمة الرومانية القديمة بأن «التاريخ لا يقفز»؟.. ام يجري تقسيم كعكة العراق ومن ثم المشرق العربي كله علي غرار ما جري عليه الامر (سايكس ـ بيكو)1918.
واذا كان هذا او ذاك غير ممكن فهل يتم اللجوء الي لعبة الأمم في تغيير الأنظمة بالتآمر.. يتحقق من خلاله ما تعجز عنه فنون الحرب أو الدبلوماسية.
ابتداءً، ربما يتوقف الأمر كله ـ اذا ما أريد تجنب ويلات الحرب من عدمه ـ علي عوامل ثلاثة رئيسية.. أولها عن مدي تصاعد نفوذ المجمع العسكري الصناعي الامريكي (ومشروعه لتغيير العالم).. وهو اللوبي المحبذ أساسا لنشوب الحرب (هاجمت الواشنطن بوست احد اهم رموزه «رامسفيلد» في 16 فبراير الماضي مما يعتبر دلالة غير مسبوقة منذ أيام ايزنهاور)، وثاني هذه العوامل المفصلية هو موقف اوروبا الموحدة فيمن يقودها.. من داخلها (المحور الفرنسي الألماني في قلب أوروبا)؟ أم من خارجها (المحور الانجلو ساكسون).. وثالثها هو ذلك الموقف العربي الخجول حتي الآن بين دواعي السلامة والانصياع للهيمنة، وبين رواسب الغيرة الدبلوماسية القديمة بين وحداته السياسية من ناحية اخري.
وهكذا، يصعب التنبؤ بما سيسفر عنه الأمر وسط هذه الغابة من السياسات المتقاطعة، ولكن الامر المؤكد (ولو انه بعيد المنال).. لوقف متتالية النكبات العربية، هو في امساك العرب زمام أمورهم بأيديهم، وايمان قياداتهم في حتمية المصير العربي المشترك.. بل وفي مصائر هذه القيادات ذاتها، لعلهم، يعملون الفكر فيما نادي به احدهم(من شباب الجيل الثالث).. بإرسال قوات (رمزية) عربية الي العراق، وبانتخابات هناك تحت اشراف دولي.وتلازم المسارين العراقي والفلسطيني. فهل يستدرك القادة العرب في قمتهم هذا الامر ويبادرون بتبني حكمة الشباب ودهائه العملي أم أن الوقت يكون قد فات ودقت ساعة الصفر.
لقد ظل الشرق الاوسط ـ والمنطقة العربية في مركز الدائرة منه ـ الجائزة المعلقة منذ الحرب العالمية.. تتنافس القوي الكبري ـ ولاتنال ـ علي شرف الحصول عليها، وعلي مدي سنوات الحرب الباردة.. والسجال مازال دون حسم الفراغ بها.. فلمن تكون الجائزة النهائية؟ أم تتأكد المقولة المجربة بأن «الشرق الاوسط لايراهن عليه غير أحمق».
