صرح ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، في بيان له، بأن قطر "تدين بأشدّ العبارات" الهجوم الذي استهدف، على حد قوله، مباني سكنية يقطنها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس.
وأضاف البيان: "يُشكل هذا الهجوم الإجرامي انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر".
ومع إدانة دولة قطر الشديدة لهذا الهجوم، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهوّر، واستمرار عبثه بأمن المنطقة، وأيّ عمل يستهدف أمنها وسيادتها. التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توافرها".
أكد الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، نفّذ محاولة اغتيال استهدفت القيادة العليا لحركة "حماس" في العاصمة القطرية.
وادعى أن أعضاء "حماس"، الذين لم يكشف عن هويتهم، والذين تعرضوا للهجوم، قادوا أنشطة الحركة لسنوات، مؤكدًا أنه سيواصل العمل "لدحر منظمة حماس الإرهابية".
يأتي الهجوم بعد أيام من تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير باغتيال قادة "حماس" المقيمين في الخارج، وبعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قبول إسرائيل اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي قدّمته الولايات المتحدة.
وصرح مصدر في "حماس" بأن فريق التفاوض استُهدف في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بعد ظهر اليوم. وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف العاصمة القطرية.
وأفادت مصادر طبية بأن 35 شخصًا على الأقل، بينهم سبعة من طالبي المساعدات، قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء قطاع غزة.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما سماه عملية برية مكثفة في مدينة غزة، محذرًا الفلسطينيين في المركز الحضري الشمالي من المغادرة.
وأدانت "حماس" تهديدات نتنياهو وندّدت بالتدمير المستمر للمباني الشاهقة في مدينة غزة، بما في ذلك برج السلام، ووصفته بأنه "إحدى أبشع صور السادية والإجرام".
وأسفرت حرب إسرائيل على غزة عن مقتل 64605 أشخاص على الأقل وإصابة 163319 آخرين منذ أكتوبر 2023. ويُعتقد أن آلافًا آخرين تحت الأنقاض. وقُتل ما مجموعه 1139 شخصًا في إسرائيل خلال هجمات 7 أكتوبر، وأُسِر حوالي 200.