قفزت واردات مصر من مكونات إنتاج السيارات وقطع الغيار خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة %56.7، لتصل إلى 495.8 مليون دولار، مقارنة مع 316.3 مليون للفترة نفسها من العام الماضى.
وتشمل هذه المكونات المستوردة؛ الهياكل، والشاسيهات، وأبدان المركبات، والإكسسوارات.
وقال خالد سعد الأمين العام لرابطة مصنّعى السيارات، إن الزيادة الكبيرة فى الواردات تعود بالأساس إلى إنشاء العديد من مشروعات التجميع المحلى مؤخرًا، وهو ما دفع معظم الوكلاء إلى تعزيز شحناتهم من المكونات والأجزاء المطلوبة لعمليات التصنيع.
وأوضح أن الفترة الماضية شهدت إطلاق عدة مشروعات جديدة فى مجال التجميع المحلى، من بينها لعلامات مثل شانجان، سيتروين، وجيتور، إلى جانب توسع شركات أخرى فى إنتاج موديلات جديدة مثل شيفروليه أوبترا وغيرها.
وأضاف «سعد» - فى تصريحاته لـ«المال» - أن الأشهر الأخيرة شهدت أيضًا توجه بعض الوكلاء نحو زيادة طاقتهم الإنتاجية عبر إدخال خطوط جديدة للتجميع المحلى، وهو ما أدى بشكل مباشر إلى ارتفاع فاتورة استيراد المكونات ومستلزمات الإنتاج.
وتوقّع استمرار وتيرة الارتفاع فى الواردات خلال الفترة المقبلة، مدعومة بالطلب المتوقع على الموديلات الجديدة، خاصة بعد إعلان غالبية الشركات عن تخفيضات سعرية ملحوظة، فضلًا عن تراجع أسعار الفائدة فى البنوك، وهو ما يزيد من جاذبية برامج التمويل والتقسيط أمام العملاء.
وبحسب تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء – حصلت «المال» على نسخة منه – ارتفعت واردات سيارات الركوب بمختلف فئاتها بنسبة %14.5 لتسجل 1.376 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى يونيو الماضى، مقابل 1.202 مليار للفترة المقابلة من العام السابق.
وأوضح التقرير أن واردات السيارات التجارية (نقل البضائع) شهدت قفزة كبيرة بنسبة %104 لتصل إلى 157.8 مليون دولار، مقارنة مع 77.3 مليون، فيما تضاعفت واردات سيارات النقل العام بواقع %235 لتسجل 30.9 مليون، مقابل 9.2 مليون فقط خلال الفترة المماثلة من العام الماضى.
