شركات السيراميك المقيدة بالبورصة تعاني من تزايد الخسائر وسط ارتفاع مستمر في التكاليف

«ليسيكو» تطلق خطوط إنتاج جديدة للأدوات الصحية وبلاط البورسلين قبل نهاية العام

مصطفى شفيع
Ad

كشفت نتائج القوائم المالية للنصف الأول من عام 2025 عن صورة متناقضة لقطاع السيراميك فى مصر، حيث تأرجحت الشركات بين الربحية والخسائر، فبينما تعلن شركة “العز للسيراميك” عن تحولها للخسائر، وتتراجع أرباح “ليسيكو مصر” بشكل حاد، تنجح “سيراميكا ريماس” فى تحقيق نقلة نوعية نحو الربحية.

ويُبرز هذا التباين الشديد مدى تأثر الشركات بعوامل مختلفة، مثل تقلبات أسعار العملات الأجنبية وارتفاع تكاليف الإنتاج والتمويل، ويفتح التحليل التى أجرته «المال» الباب أمام فهم أعمق للإستراتيجيات التى اعتمدتها كل شركة، وكيف تمكن بعضها من تحويل التحديات إلى فرص، بينما أخفقت أخرى فى الصمود.

«العز» تتحول للخسائر

وكشفت القوائم المالية لشركة العز للسيراميك والبورسلين - الجوهرة، عن النصف الأول من العام الجارى، عن تحول الشركة من الربحية إلى الخسائر، بضغط من تراجع المبيعات على أساس سنوى.

وأوضحت الشركة، أنها تكبدت صافى خسائر  بقيمة 58.9 مليون جنيه منذ بداية يناير حتى نهاية يونيو 2025، مقابل أرباح بلغت 100.29 مليون خلال الفترة المقارنة من 2024.

وانخفضت مبيعات الشركة خلال الستة أشهر الأولى من العام الجارى إلى 1.29 مليار جنيه، مقابل 1.46مليار بالنصف المقارن من 2024.  

كما حققت الشركة فى النصف الأول من العام الجارى، مبيعات محلية بـ 1.1 مليار جنيه، مقابل 1.3 مليار للعام الماضى، أما مبيعات التصدير فوصلت إلى 193.2 مليون جنيه مقابل 143.8 مليون.

وتحملت الشركة تكاليف بقيمة 990.5 مليون جنيه، وتصدرت المواد الخام المباشرة الأعباء، بإجمالى 543.3 مليون، مقابل 618.1 مليون العام الماضى، بينما ارتفعت تكاليف الوقود والطاقة من 232.2 مليون إلى 242.9 مليون فى نفس الفترة المقارنة.

أما عن مصاريف فرع الشركة بالسعودية، فسجلت 2.7 مليون جنيه مقابل لا شئ العام الماضى، بينما وصلت التكاليف التمويلية إلى 240.7 مليون، مقابل 131 مليونا، كما خصصت 7.1 مليون جنيه منح مكافآت نهابة الخدمة للعاملين الذين تخطو السن القانونية للعمل.

وبلغت قيمة حجم أعمال المشروعات تحت التنفيذ للشركة 51.6 مليون جنيه،  تصدرتها الآلات والمعدات تحت التركيب بإجمالي51.5 مليون، وحدد رأسمال الشركة المرخص به بمبلغ 1.8 مليار جنيه، بينما وصل رأس المال المصدر والمدفوع 266.7 مليون، موزعة على 53.3 مليون سهم، بقيمة 5 جنيهات لكل سهم.

وتتعرض «العز للسيراميك»، لخطر التقلبات فى أسعار الفائدة، و تمثل خطر سعر الفائدة فى تغير أسعار الفائدة على المديونيات والتى تتمثل فى أرصدة القروض، قبل خصم تكلفة الاقتراض، والتسهيلات الائتمانية والتزامات التأجير التمويلى التى، بلغ رصيدها فى 30 يونيو الماضى 1.8 مليار جنيه، مقابل 1.6 مليار فى 2024.

وللحد من هذه المخاطر فإن الشركة تعمل على الحصول على أفضل الشروط المتاحة فى السوق المصرفية بالنسبة لأرصدة التسهيلات الائتمانية و القروض طويلة الأجل، كما أنها تقوم بمراجعة أسعار الفائدة بصورة دورية، كما تعمل على الحصول على أفضل الشروط المتاحة بالنسبة لأرصدة التسهيلات سعر الفوائد الائتمانية والقروض طويلة الأجل.

ويتمثل خطر العملات الأجنبية فى التغير فى أسعار صرف العملات الأجنبية والذى يؤثر على المدفوعات والمقبوضات بالعملات الأجنبية، وسجلت الشركة عجزا بـ 136.3 مليون دورلار، و 452.7 مليون يورو، كما سجل الفائض 0.612 مليون ريال سعودى، و0.16 مليون درهم إماراتى.

 وكانت الشركة تكبدت خسائر بقيمة 30.39 مليون جنيه منذ بداية يناير حتى نهاية مارس 2025، مقابل أرباح بلغت 13.83 مليون خلال الفترة نفسها من 2024.

هبوط حاد فى «ليسيكو» 

وكشفت القوائم المالية المجمعة لشركة ليسيكو مصر، خلال النصف الأول من العام الجارى، تراجع أرباح الشركة بنسبة %77، على أساس سنوى، إذ سجلت صافى ربح بلغ 148.008 مليون جنيه منذ بداية يناير حتى نهاية يونيو 2025، مقابل أرباح بقيمة 647.4 مليون خلال نفس الفترة من العام الماضى، مع الأخذ فى الاعتبار حقوق الأقلية.

وأرجعت الشركة تراجع صافى الربح إلى زيادة نسبة المصروفات البيعية مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق له بنسبة %1.1، وارتفعت مبيعات الشركة خلال الستة أشهر الأولى من العام الجارى إلى 3.56 مليار جنيه، مقابل 2.93 مليار خلال المدة نفسها من العام الماضى، وبلغت إيرادات القطاع الصحى 2.3 مليار مقابل 1.2 مليار، بنسبة نمو %91.6، كما ارتفعت إيرادات البلاط من 0.544 مليار إلى 1.1 مليار، بنسبة نمو %102.2.

 وتحملت الشركة تكاليف مبيعات، بإجمالى 2.6 مليار جنيه، مقابل 1.4 مليار، وتصدرت الخامات ومستلزمات الإنتاج تكاليف الإيرادات بإجمالى 1.6 مليار، مقابل 0.888 مليار، فى نفس الفترة المقارنة، كما رصدت الشركة، 260 مليونا لمشروعات تحت التنفيذ، كآلات ومعدات ومبان تحت التركيب، ودفعات مقدمة لشراء أصول ثابتة.

كما أن مبيعات الشركة، جاءت مدعومة بزيادة إيرادات قطاع البلاط بنسبة %42 لتسجل 1.119 مليار جنيه مع نمو حجم المبيعات بنسبة %12 إلى 10.8 مليون قطعة، وشكل التصدير منها نحو %82، وفى المقابل، تراجعت إيرادات قطاع خلاطات المياه بنسبة %44 لتبلغ 123.7 مليون جنيه مع انخفاض حجم المبيعات بنسبة %39 ليصل إلى 57196 قطعة، فيما بلغت نسبة التصدير %7.3.

وصعدت قيمة بدلات أعضاء مجلس إدارة الشركة القابضة والمديرين التنفيذيين من 5.6 مليون جنيه، إلى  6.7 مليون.

وتتعرض شركة ليسيكو مصر لمخاطر العملات الأجنبية بشكل أساسى بسبب عمليات الشراء من الموردين الخارجيين والقروض المقومة بالعملات الأجنبية، وتُعد عملات مثل الدولار الأمريكى، واليورو، والجنيه الإسترلينى، والراند الجنوب أفريقى هى الأكثر تأثيرًا على المركز المالى للشركة.

وتأتى هذه المخاطر نتيجة للتغيرات فى أسعار صرف العملات، مما يؤثر بشكل مباشر على قيمة الأصول والالتزامات النقدية للشركة، وينعكس فى النهاية على أرباحها قبل خصم الضرائب. وعلى الرغم من وجود عملات أجنبية أخرى فى تعاملات الشركة، فإن التغيرات فى أسعار صرفها لا تُعتبر “جوهرية” مقارنة مع العملات الأربع المذكورة.

وتخطط “ليسيكو مصر” لبدء إنتاج بلاط البورسلين خلال العام الجارى، تزامنا مع سعيها لإعادة تسعير بعض منتجاتها فى السوقين المحلية والخارجية، وبحسب ما اطلعت عليه “المال”، قال طاهر غرغور الرئيس التنفيذى للشركة، إن عمليات خطوط الإنتاج الجديدة للأدوات الصحية عالية الضغط وخط إنتاج بلاط البورسلين الجديد سيبدأ فى نهاية العام الجاري

مشيرا إلى أن “ليسيكو” تستهدف التوسع فى أسواق جديدة واستقطاب عملاء لتحقيق نمو إضافى بداية من النصف الثانى من العام، إلى جانب تعزيز وجودها فى الأسواق الحالية وتوسيع تشكيلة منتجاتها.

وذكر جلبرت غرغور- رئيس مجلس اﻹدارة، أن نتائج الربع الثانى جاءت قوية على الرغم من ضغوط زيادة التضخم فى التكاليف التى أدت إلى انخفاض هوامش ومجمل الربح مقارنة مع العام السابق.

وأشار إلى أن حجم وقيمة المبيعات شهد تحسنا ملحوظا، فقد ارتفعت أحجام المبيعات بنسبة %11 مقارنة بالعام السابق، مع نمو فى مبيعات اﻷدوات الصحية والبلاط والذى عوض انخفاض حجم مبيعات خلاطات المياه، ومع ذلك، فقد أدت الزيادات المحدودة فى اﻷسعار وارتفاع التضخم فى التكاليف، نتيجة ﻻنخفاض قيمة الجنيه، إلى تآكل هوامش الربحية بشكل كبير، ونتيجة لذلك، انخفضت اﻷرباح التشغيلية بنسبة %40.

وأوضح أن الشركة تواجه تحديا فى استمرار تقيدها فى معظم أسواقها لوجود مجال محدود ﻻرتفاع اﻷسعار فى الأجل القصير إلى المتوسط، وبالتالى تركز على زيادة اﻷحجام وتحسين كفاءة اﻹنتاج للمساعدة فى تحسين هوامش الربحية فى الفترة المقبلة.

وأكد أن “ليسيكو” لازالت تترقب تعافى الطلب اﻻستهلاكى فى معظم أسواقها الرئيسية مثل مصر ولبنان، كما تتطلع إلى زيادة الطلب من أسواق وعملاء جدد، وتحديدا فى مبيعات اﻷدوات الصحية فى النصف الثانى من هذا العام.

وفى قطاع البلاط عبر عن آماله فى أن يتيح الطلب القوى الذى نشهده فى المشروعات المحلية زيادة الكفاءة وتحسين هوامش الربح من مستوياتها الحالية، ورأى أن التحدى الذى تواجه “ليسيكو” اﻵن يتمثل فى زيادة فرص المبيعات إلى أقصى حد فى ظل البيئة الحالية عبر استهداف أسواق وعملاء جدد، مع مواصلة العمل على تنمية الحصة السوقية فى اﻷسواق الرئيسية عبر إطﻼق منتجات جديدة.

فى حين، قال الرئيس التنفيذى لشركة ليسيكو مصر، إن النتائج تعكس اﻷداء التشغيلى، رغم وجود فروقات كبيرة بين قطاعات التشغيل المختلفة، فقد شهد الربع الثانى من 2025 تحسنا جيدا فى قطاع اﻷدوات الصحية بفضل المبيعات وأحجام اﻹنتاج، باﻹضافة إلى تنوع المنتجات المباعة، ولكن هذا التحسن قابله أداء متراجع فى قطاع البلاط، حيث انخفضت أحجام المبيعات بسبب موسم العطﻼت فى مصر، وتأثرت وفورات الحجم بتخفيض اﻹنتاج لغرض أعمال الصيانة.

وأشار إلى أن “ليسيكو” تستهدف عملاء وأسواق جديدة لتحقيق نمو جديد بدءا من النصف الثانى من هذا العام، كما تعمل على توسيع نطاق انتشارها فى اﻷسواق الحالية وتشكيلة المنتجات، لافتا إلى طرح مجموعة جديدة من اﻷدوات الصحية لتوسيع العروض فى شرائح الفئات المتوسطة والعالية، مع التخطيط لسلاسل أخرى فى وقت ﻻحق من هذا العام.

وتوقع أن تبدأ عمليات خطوط اﻹنتاج الجديدة للأدوات الصحية عالية الضغط وخط إنتاج بلاط البورسلين الجديد فى نهاية العام.

وارتفعت قيمة الأصول الثابتة لشركة “ليسيكو” فى النصف الأول لتصل إلى 3.4 مليار جنيه، بنمو سنوى %5، وقفز إجمالى الالتزامات بنسبة %15 لتصل إلى 4.4 مليار، بسبب زيادة تكاليف الاقتراض من البنوك عقب تغيير شروط السداد، حيث قام أحد كبار العملاء باسترجاع دفعة مقدمة نقد 230 مليون جنيه، كما زاد الاقتراض أيًضا بسبب التدفقات النقدية الخارجة فى الربع الثانى لسداد الضرائب والمكافآت للموظفين المتعلقة بالسنة المالية السابقة.

وأكدت الشركة أن نتائج الربع الثانى من عام 2025، ما زالت تعكس ضغوطا على هوامش الربح نتيجة ارتفاع التكاليف وضعف الطلب فى الأسواق الرئيسية، وأشارت إلى استمرار زيادة صافى الدين للربع الثانى على التوالى رغم بقاء مستويات المديونية أقل من معدلاتها التاريخية، متوقعة أن تتحول التدفقات النقدية السلبية إلى إيجابية خلال النصف الثانى من العام عقب سداد المدفوعات الضريبية الكبيرة فى الربع الثانى.

«ريماس» تتجه للربحية

وأظهرت القوائم المالية لشركة العربية للخزف «سيراميكا ريماس»، خلال النصف الأول من العام الجارى، تحول الشركة إلى الربحية، على أساس سنوى، وأوضحت، أنها حققت صافى ربح بلغ 15.26 مليون جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية يونيو 2025، مقابل خسائر بلغت 9.64 مليون فى الفترة المقارنة من 2024.

وارتفعت مبيعات الشركة خلال الستة أشهر الأولى من العام الجارى إلى 1.06 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 861.71 مليون فى النصف المقارن من العام الماضى.

 وحققت المبيعات المحلية 365 مليون جنيه مقابل 241 مليون، كما صعدت مبيعات التصدير من 620 مليونا، إلى 701 مليون، وتحملت الشركة 983.5 مليون مقابل 630.3 مليون.

وتتعرض الشركة  نتيجة لأنشطتها المعتادة، إلى مخاطر مالية متنوعة وتتضمن مخاطر السوق، بما فى ذلك مخاطر أسعار العملات الأجنبية، والأسعار و تأثير أسعار الفائدة على التدفقات النقدية والقيمة العادلة، بما فى ذلك الائتمان ومخاطر السيولة، كما تهدف إدارة الشركة إلى تقليل الآثار السلبية المحتملة لهذا المخاطر على الأداء المالى للشركة.

وبلغ رصيد المشروعات تحت التنفيذ 85.8 مليون جنيه،  بينها مبان وآلات تحت التركيب، كما سجل رصيد التسهيلات الائتمانية 270 مليونا، مقابل 203 ملايين.

وعلّق أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، على النتائج المتباينة لشركات السيراميك المقيدة فى البورصة المصرية خلال النصف الأول من عام 2025 مؤكدا أن هذه النتائج تعكس حالة كل شركة على حدة، ولا يمكن ربطها بظروف السوق ككل.

 وأوضح «الزينى» - فى تصريحات لـ«المال» - أن نتائج أعمال كل شركة ترجع إلى إمكاناتها وقدراتها الإدارية، مشيرًا إلى أن توحيد سعر الغاز لجميع المصانع ينفى فكرة تأثر شركة دون غيرها بهذا العامل.

وفى تعليقه على تراجع أرباح شركة “العز للسيراميك - الجوهرة” وتحولها إلى الخسائر، أكد “الزينى” أن للشركة اسمًا كبيرًا فى السوق، ولكنها تواجه منافسة قوية، خاصة من شركات مثل “ليسيكو” ومع ذلك، أبدى ثقته فى قدرة “الجوهرة” على العودة بقوة إلى المنافسة.

تحديات التمويل

وأشار “الزينى” إلى أن توفر الخامات ومستلزمات الإنتاج محليًا لا يمنع وجود تحديات أخرى، مثل الاعتماد على القروض، موضحا أن بعض الشركات تعتمد بشكل كبير على القروض لتمويل عملياتها، مما يؤدى إلى تحملها أعباء مالية كبيرة، ويفسر ذلك التحدى أسباب تراجع صافى أرباح بعض الشركات، رغم ارتفاع مبيعاتها وإيراداتها.

منافسة عالمية

وأكد رئيس شعبة مواد البناء أن صناعة السيراميك المصرية تتميز بجودتها العالية وأذواقها الفريدة، مما يجعلها منافسًا قويًا على المستوى العالمى، مشيرا إلى أن أسعار المنتجات المحلية تعتبر فى متناول المستهلكين مقارنةً مع نظيرتها المستوردة، وهو ما يدعم تفوقها فى السوق، وفى الوقت نفسه، انتقد العملاء الذين يلجئون إلى الاستيراد من الخارج، بدلًا من الاعتماد على المنتجات المحلية ذات الجودة العالية.

نظرة مستقبلية

وشدد على أن نتائج النصف الأول من 2025 تُظهر، أن قطاع السيراميك فى مصر ليس كتلة واحدة، وأن أداء كل شركة يتأثر بعوامل داخلية وخارجية خاصة بها، فبينما تواجه بعض الشركات صعوبات فى الحفاظ على ربحيتها، تنجح أخرى فى تحقيق نمو فى مبيعاتها، ويعزز هذا التباين أهمية الإدارة الفعالة والقدرة على التكيف مع التحديات المالية والتشغيلية، خاصة فى ظل المنافسة القوية التى تشهدها السوق.

وكشف مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث فى شركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، عن تحليل مفصل لنتائج أعمال شركات السيراميك المصرية خلال النصف الأول من عام 2025، مؤكدا أن القطاع يشهد أداءً متباينا بين الشركات، مع سيطرة الضغوط الناتجة عن ارتفاع التكاليف وانخفاض هامش الربح.

“ليسيكو”: إيرادات متزايدة وأرباح متآكلة

وأوضح “شفيع” أن شركة “ليسيكو”، رغم ارتفاع إيراداتها بنسبة %22 خلال النصف الأول من العام، شهدت تآكلاً فى أرباحها النهائية، ويعود ذلك إلى أن التكاليف ارتفعت بمعدل أعلى وصل إلى %31، مدفوعة بشكل أساسى بزيادة تكلفة الخامات بنسبة %31 والطاقة بنسبة %30.

وأشار إلى أن هذه الزيادة فى التكاليف أدت إلى ضغط كبير على هامش الربح الإجمالى، مما أدى إلى انخفاض صافى الربح بنسبة تقارب %77، وانخفض هامش صافى الربح إلى %4 فقط، مقارنة مع %21 فى الفترة نفسها من العام الماضى.

على النقيض، حققت شركة “سيراميكا ريماس” تحولا إيجابيا من الخسائر إلى الربحية، ورغم أن إيراداتها ارتفعت بنسبة %24، فإن التكاليف ارتفعت أيضًا بنسبة %26، مما أثر سلبًا على هامش الربح الإجمالى.

لكن ما دعم موقف الشركة بشكل رئيسى هو تراجع خسائر فروق العملة، حيث تكبدت خسائر بقيمة 3 ملايين جنيه فقط فى النصف الأول من هذا العام، مقارنة مع 58 مليونا فى العام السابق، وهذا الانخفاض الكبير فى الخسائر غير التشغيلية كان العامل الرئيسى الذى أدى إلى تحسن نتائجها.

 وفيما يتعلق بشركة “العز للسيراميك”، أشار “شفيع” إلى أن وضعها مختلف، حيث انخفضت إيراداتها بنسبة %11.5، فى حين تراجعت التكاليف بنسبة %7 فقط، وهذا التفاوت فى معدل الانخفاض أدى إلى تأثير سلبى على هامش الربح الإجمالى، الذى انخفض بنسبة %27 وأدى ذلك فى النهاية إلى تحول الشركة إلى الخسائر فى النصف الأول من العام.

توقعات للنصف الثاني

وتوقع “شفيع” أن يستمر الأداء المتقلب للقطاع فى النصف الثانى من العام، مرجعًا ذلك إلى استمرار الضغط من عناصر رئيسية مثل تكلفة الطاقة وتكاليف الخامات.

وأكد أن قطاع السيراميك يتأثر بشدة بأسعار الغاز الطبيعى، الذى يُعد عنصرًا مكلفًا فى صناعته، وبناءً على ذلك، لا يتوقع “شفيع” حدوث تغييرات قوية أو تحسن كبير فى نتائج الأعمال خلال الفترة المقبلة.

«ليسيكو» تطلق خطوط إنتاج جديدة للأدوات الصحية وبلاط البورسلين قبل نهاية العام 

«العز الجوهرة» تتكبد 59 مليون جنيه بختام يونيو الماضى

مبيعات «ريماس» تتخطى حاجز المليار وتتحول للربحية

«الزينى»: الاعتماد على القروض لتمويل العمليات يؤدى لأعباء مالية ضخمة

«شفيع»: استمرار الأداء المتقلب بالنصف الثانى من 2025.. والطاقة والخامات يزيدان الأوجاع