أكد عدد من مسئولى شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية أن أسعار المعدن الأصفر فى مصر تُقارب مستويات 5000 جنيه للجرام عيار 21 مقابل 4900 حالياً فى ظل القفزات التاريخية عالميًّا عند 3630 دولارًا للأوقية، وسط انخفاض الطلب محليًّا وزيادة حركة المبيعات للاستفادة من الأرباح التى حققها بالسوق.
وأوضحوا أن صفقة مراسى البحر الأحمر أسهمت فى تراجع الدولار، مما يقلل بدوره قفزات المعدن الأصفر، منوهين بأن هناك حركة تصديرية متزايدة للاستفادة من القفزات التى يحققها ولتوفير سيولة دولارية فى ظل ركود الطلب المحلي.
كانت الحكومة وقّعت، أمس الأول، اتفاقًا مع تحالف سعودى (شركة سيتى ستارز)- إماراتى (شركة إعمار العقارية) لتطوير مشروع «مراسى ريد» السياحى على ساحل البحر الأحمر، بإجمالى استثمارات 25 مليار دولار، بما يوازى 900 مليار جنيه، على غرار صفقة «رأس الحكمة» المبرمة العام الماضي.
وكشف هانى ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، أن صفقة مراسى البحر الأحمر تضغط على أسعار الدولار وأسهمت فى هبوطه أمام الجنيه، ما ساعد على استقرار سعر الذهب بمصر، مقارنة بمستوياته العالمية.
وأشار ميلاد إلى أن هبوط الدولار أمام الجنيه أضعفَ تحرك المعدن الأصفر، وأنه ما زال مرشحًا لبلوغ قمته السعرية محليًّا عند 5000 جنيه فى ظل الارتفاعات القياسية بالملاذ الآمن عالميًّا وتسجيلها أعلى مستوى بتاريخها، أمس، عند 3630 دولارًا للأوقية، بزيادة تصل لنحو 45 دولارًا، بنسبة صعود %1.25.
وأكد ميلاد أن هناك حركة بيعية بالسوق المحلية أكثر من الشراء، على خلفية الاستفادة من صعود الأسعار، خلال تعاملات الأسبوع الحالي، وبعد تحقيق المعدن أرباحًا بلغت 180 جنيهًا، الأسبوع الماضي، فى حين لايزال الطلب ضعيفًا.
وأوضح أن هناك حركة تصديرية للخام للاستفادة من السيولة الدولارية، فى ظل تراجع الطلب وللعمل على تنشيط وتصريف المخزون لدى البعض.
وقال نادى نجيب، سكرتير شعبة الذهب السابق وعضو الشعبة الحالي، إنه من المتوقع وصول سعر عيار 21 فى مصر إلى مستويات 5000 جنيه للجرام، فى ظل الصعود المتتالى لسعر الأوقية فى بورصة المعادن الدولية إلى مستوياتها التاريخية.
وأضاف نجيب، لـ«المال»، أن عيار 21 قفز، أمس، إلى مستوى 4900 جنيه، بزيادة قدرها 35 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 39200 جنيه «دون مصنعية»، بارتفاع 280 جنيهًا.
وأكد أنه كلما اقترب اجتماع «الاحتياطى الفيدرالي» المقرر 17 سبتمبر الحالي، زادت أرباح الذهب نتيجة الطلب المتزايد عليه عالميًّا، وسط توقعات بخفض سعر الفائدة الأمريكية، وكذلك ارتفاع مشتريات البنوك المركزية للمعدن الأصفر.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذى لمنصة آى صاغة لبيع وتداول الذهب، إن أسعار الذهب حققت %37 أرباحًا منذ بداية 2025، بدعم من مشتريات البنوك المركزية، خاصة فى قارة آسيا، إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين الكلى عالميًّا. كما تجاوز الذهب مستوى 3600 دولار للأوقية مع اتساع رهانات خفض الفائدة الأمريكية.
وأضاف أن البنوك المركزية العالمية لا تزال تُعد من كبار المشترين الصافين للذهب، حتى عند المستويات السعرية الحالية، وهو ما يواصل دعم المعدن الأصفر كملاذ آمن لا يدرّ عائدًا.