شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم، مدفوعة بصعود تاريخي لسعر الأونصة عالميًا، رغم الهبوط النسبي لسعر الدولار أمام الجنيه في البنوك المحلية.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المصري – نحو 4870 جنيهًا، بزيادة طفيفة مقارنة بالأيام الماضية، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 38,960 جنيهًا.
يأتي هذا الارتفاع المحلي في ظل قفزة قياسية لسعر الأونصة عالميًا، والتي صعدت إلى أعلى مستوى في تاريخها عند 3617 دولارًا، بزيادة قدرها 30 دولارًا عن جلسات التداول السابقة، وسط اضطرابات اقتصادية وتوقعات بتيسير السياسات النقدية في الأسواق الكبرى.
وعلى الجانب الآخر، شهد سعر الدولار أمام الجنيه المصري تراجعًا نسبيًا ليسجل 48.15 جنيهًا في البنوك، بانخفاض قدره 40 قرشًا، وهو ما خفف من وتيرة صعود الذهب في السوق المحلي، نظرًا لتأثير سعر الصرف المباشر على تكلفة استيراد المعدن الأصفر.
تراجع في الطلب المحلي على المشغولات الذهبية:
ورغم الارتفاعات السعرية، يشهد الطلب المحلي على المشغولات الذهبية تراجعًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة الضغوط التضخمية وتوجه المستهلكين نحو شراء الذهب الخام (السبائك والجنيهات) لأغراض الادخار، مع عزوف قطاع واسع من المواطنين عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية.
صادرات الذهب المصري تواصل النمو:
في المقابل، تُسجل صادرات مصر من الذهب الخام والمشغولات أداءً قويًا، مدفوعة بزيادة الإنتاج من مناجم الذهب – أبرزها منجم السكري – إلى جانب تحسن الطلب في الأسواق الخارجية، خصوصًا دول الخليج وأوروبا.
وبحسب بيانات رسمية، تجاوزت قيمة صادرات الذهب المصري حاجز 1.5 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، ما يعكس تنامي دور الذهب كأحد الروافد المهمة للنقد الأجنبي.
وأظهرت تقارير حديثة أن القيمة السوقية لاحتياطي الذهب لدى البنك المركزي المصري ارتفعت إلى نحو 14 مليار دولار في أغسطس 2025، مما يعكس ارتفاعًا حادًا في الوزن النسبي لهذا الأصل الحيوي ضمن الاحتياطات الأجنبية للبلاد
