أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية جاءت لتجيب عن العديد من التساؤلات التي أُثيرت خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسها ما إذا كانت لدى الحكومة رؤية واضحة لما بعد برنامج صندوق النقد الدولي، وكيفية تكامل الجهود داخل الدولة بعيدًا عن العمل في جزر منعزلة.
وأوضح مدبولي، خلال كلمته في مؤتمر إطلاق السردية الوطنية، أن إعداد هذه الرؤية كان نتاج عمل متراكم في فترة استثنائية مليئة بالتحديات، مشيرًا إلى أن الشهر الماضي شهد تمثيله للرئيس عبد الفتاح السيسي في قمتين دوليتين، حيث أكد قادة العالم أن المرحلة الراهنة غير مسبوقة من حيث الغموض والأزمات الاقتصادية، خاصة بالنسبة للدول الناشئة، وأن المؤسسات الدولية لم تعد قادرة على التعامل مع حجم التحديات العالمية.
وأضاف أن دور الحكومة في ظل هذه الظروف هو وضع رؤية وطنية واضحة تضمن استدامة التنمية، وتحقق معدلات نمو لا تقل عن 5% إلى 7% خلال السنوات المقبلة، مع استهداف خفض الدين العام إلى أقل مستوى شهدته مصر في تاريخها.
وشدد مدبولي على أن الهدف النهائي للسردية الوطنية هو أن ينعكس هذا الجهد على تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد تطبيق سياسات تضمن تحقيق هذا التحول.
