تستعد الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية لإطلاق مبادرة وطنية لتدريب شركات التكنولوجيا على تطبيقات الذكاء الاصطناعى، فى خطوة تهدف إلى مواكبة التطورات العالمية ورفع كفاءة الكوادر المحلية، بالتوازى مع خطط المشاركة فى مؤتمر Web Summit بالبرتغال فى نوفمبر المقبل.
قال المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة فى تصريحات خاصة لـ«المال» إنها أرسلت استبيانًا إلى نحو 1300 شركة تكنولوجية لرصد احتياجاتها الفعلية من برامج التدريب، موضحًا أن النتائج الأولية تشير إلى وصول الاستبيان إلى نحو نصف العدد المستهدف، ما يسهم فى بناء تصور دقيق للبرامج التدريبية.
وأشار إلى أن الميزانية المخصصة للمبادرة لم تُحدد بعد، وستتوافق مع نتائج الاستبيان واحتياجات السوق، مضيفًا أن الشعبة تعمل حاليًا على تجهيز برنامج تدريبى متخصص فى الذكاء الاصطناعى، على أن يتم إطلاق أكثر من برنامج متنوع حسب احتياجات الشركات.
وأوضح أن الاستبيان الذى وُزع على الشركات تضمن أسئلة حول حجم العمالة، والمهارات الشخصية المطلوبة مثل حل المشكلات والتواصل وإدارة الوقت وخدمة العملاء، والقدرات التقنية مثل الذكاء الاصطناعى، والتعلم الآلى وتطوير البرمجيات والحوسبة السحابية والأمن السيبرانى، وتحليل البيانات.
كما طلب الاستبيان من الشركات تحديد نوعية الدورات التدريبية الأكثر إفادة، وطرق تلقيها سواء عبر ورش عمل أو جلسات مباشرة أو تدريب إلكترونى، فضلًا عن رصد أبرز التحديات التى تواجهها مثل الضرائب والتأمينات والإجراءات الحكومية.
وفى سياق متصل، وأوضح خليل أن الشعبة بصدد المشاركة فى فعاليات مؤتمر Web Summit المقرر عقده فى نوفمبر 2025 بالعاصمة البرتغالية لشبونة، بوفد يضم 15 شركة ناشئة مصرية، سيتم اختيارها عبر مسابقة متخصصة تخضع لتقييم لجنة تحكيم تضم ممثلين من الشعبة وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، ومركز الابتكار وريادة الأعمال التكنولوجى (TIEC)، بجانب مستثمرين، على أساس جاهزية الشركات وقدرتها التنافسية فى الأسواق الدولية.
وأضاف أنه من المقرر فتح باب التقديم للمسابقة خلال العشرة أيام الأولى من سبتمبر المقبل، مع توقع مشاركة بين 100 و120 شركة ناشئة، ليتم تصفيتها إلى أفضل 15 تمثل مصر فى المؤتمر.
وكشف أن الشعبة تعمل على صياغة رؤية استراتيجية لأجندة 2026، سيتم الإعلان عنها رسميًا فى نوفمبر المقبل، موضحًا أنها مبنية على التوجهات العالمية واحتياجات السوق المحلية وأولويات الشركات الناشئة.
خليل: أرسلنا استبيانا إلى 1300 كيان لرصد احتياجاتها