يترقب المستثمرون فى البورصة المصرية أداء السوق خلال الأسبوع الجاري، بعد أن أنهت المؤشرات الأسبوع الماضى على تراجع جماعي، وسط توقعات باستمرار الاتجاه العرضى المائل للصعود الذى سيطر على التداولات خلال آخر أسبوعين.
وأغلق المؤشر الرئيسى EGX30 جلسات الأسبوع الماضى عند مستوى 34761 نقطة منخفضًا بنحو %2.7 فيما تراجع نظيره للأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة %0.24 ليغلق عند 10871 نقطة، كما هبط EGX100 الأوسع نطاقًا بحوالى %1.13 مسجلًا 14344 نقطة.
وبلغ إجمالى قيمة تداولات الأسهم خلال الأسبوع 18.3 مليار جنيه، بينما سجلت القيمة السوقية 2.454 تريليون جنيه.
قال إسلام عبد العاطي المحلل المالي، إن المؤشر الرئيسى اقترب من مستوى 35 ألف نقطة، لكنه فقد تماسكه بعد تراجع بنحو ألف نقطة، مرجعًا الأداء إلى غياب الاتجاه الواضح لدى المستثمرين، فى ظل عدم وجود عمليات التصحيح التى عادة ما تخلق نقاط دعم.
وأوضح عبد العاطى فى تصريحات لـ«المال»، أن التذبذب الأخير يرجع إلى سيطرة «المتاجرة اليومية»، حيث يقوم المتعاملون بالشراء فى بداية الجلسة على أمل تحقيق مكاسب سريعة، مما يؤدى إلى ارتفاعات طفيفة، ليتبعها عمليات جنى أرباح فى نهاية التعاملات، مما يتسبب فى انخفاض المؤشر.
وأوضح عبد العاطى أن هذه الممارسات تدفع المتعاملين، خاصة الممولين بالهامش، إلى إغلاق مراكزهم المالية لتفادى المخاطر.
وتوقع استمرار الأداء العرضى مع ميل صعودى خلال سبتمبر، وارتفاع أكثر من الهبوط فى الجلسات، مؤكدًا أن السوق على الأجلين المتوسط والطويل تتجه إلى المكاسب بدعم من عودة السيولة من أدوات الدخل الثابت وانتعاش أرباح الشركات مع انخفاض تكلفة التمويل.
من جانبه، قال مصطفى أمين، المحلل المالي، إن المرحلة الحالية تتركز على إعادة تقييم الأسهم الأكثر استفادة من خفض الفائدة، مشيرًا إلى أن «طلعت مصطفى» يمثل فرصة قوية للتجميع كونه يتداول بأقل من قيمته العادلة.
وأضاف أن استقرار سهم البنك التجارى الدولى (CIB) قرب مستويات 95–96 جنيهًا سيعزز قدرة المؤشر الثلاثينى على استعادة الصعود.
ولفت أمين إلى أن بعض أسهم المؤشر السبعينى أظهرت أداءً إيجابيًا الأسبوع الماضي، وعلى رأسها مستشفى كليوباترا الذى دخل فى موجة صعود قوية بعد تجاوز مرحلة التشبع البيعي، مدعومًا بانخفاض تكلفة التمويل نتيجة اعتماده على القروض فى تمويل عملياته.