كشفت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية أن أسعار الفضة واصلت تسجيل قفزات قياسية هذا الأسبوع، حيث لامست عقود ديسمبر الآجلة مستوى 42.29 دولارًا للأوقية، وهو الأعلى منذ عام 2011، بزيادة تقارب 40% منذ بداية 2025.
وأوضحت الشعبة في تقريرها الأسبوعي أن الفضة في السوق المصرية تحركت بنفس الاتجاه، لترتفع بنحو 36% من مستوى 48 جنيهًا مطلع العام إلى أكثر من 65 جنيهًا حاليًا، مؤكدة مكانة المعدن كأحد أهم الملاذات الآمنة في ظل اضطرابات الأسواق العالمية.
وأشار التقرير إلى أن موجة الصعود تأتي بالتزامن مع تسجيل الذهب مستويات قياسية جديدة، حيث يصف المستثمرون الفضة بـ"ذهب الرجل الفقير"، ما يجعلها مرشحة لاختبار مستويات تاريخية جديدة، خاصة أن أعلى سعر لها بلغ 50.36 دولار في يناير 1980.
وأرجعت الشعبة صعود الفضة إلى عدة عوامل، أبرزها:
التوقعات المتزايدة بخفض الفائدة الأمريكية بدءًا من اجتماع الفيدرالي في منتصف سبتمبر، مع توقع ثلاث خفضيات خلال 2025 عقب بيانات الوظائف الأمريكية السلبية.
تقلبات أسواق السندات العالمية، التي تدفع المستثمرين إلى أدوات تحوط آمنة مع ارتفاع عوائد الديون الحكومية.
المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، ما عمّق قلق المستثمرين.
التوترات الجيوسياسية والمخاطر المالية العالمية التي تعزز جاذبية المعادن الثمينة.
وأكدت الشعبة أن سبتمبر وأكتوبر يُعدان تاريخيًا الأشهر الأصعب على أسواق الأسهم الأمريكية، ما يزيد من احتمالات استمرار موجة الارتفاع.
وشددت على أن "الفضة لم تعد مجرد معدن تابع للذهب، بل أصبحت أداة استثمارية مؤثرة بحد ذاتها"، مرجحة إمكانية تجاوز مستوى 50 دولارًا للأوقية على المدى القريب.
