ارتفعت أسعار الذهب عالميًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء لتسجل مستوى قياسي جديد، مدعومة بتصاعد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية من قِبَل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية الأمريكية، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
أسعار الذهب محليًا وعالميًا
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بمقدار 50 جنيهًا للجرام خلال تعاملات اليوم مقارنةً بإغلاق الأمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4850 جنيهًا.
سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5542 جنيهات.
بلغ جرام الذهب عيار 18 مستوى 4160 جنيهًا.
ارتفع سعر الجنيه الذهب إلى 38,800 جنيهًا.
أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بنحو 30 دولارات لتسجل 3564 دولارًا، بعد أن قفزت في جلسة الثلاثاء بنحو 60 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند 3477 دولارًا وأغلقت عند 3537 دولارًا.
وخلال تعاملات أمس أيضًا، صعد الذهب محليًا بنحو 75 جنيهًا، إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 عند 4725 جنيهًا، وأغلق عند 4800 جنيه.
أسعار الذهب عند مستويات تاريخية
سجل المعدن النفيس أعلى مستوى له على الإطلاق قرب 3570 دولارًا للأوقية، مع تخلي المستثمرين عن السندات الحكومية طويلة الأجل عالميًا.
ويعكس هذا الأداء القوي تزايد قناعة الأسواق بأن الفيدرالي الأمريكي سيقدم على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه يوم 17 سبتمبر، مع ترجيحات تتجاوز 90% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
كما تتوقع الأسواق مزيدًا من الخفض خلال العام، وهو ما يدعم الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا لا يدر عائدًا ويزداد بريقه في بيئة نقدية ميسرة.
التدخلات السياسية الأمريكية تزيد الضبابية
زاد الضغط على الفيدرالي بعد أن صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على رئيس البنك المركزي جيروم باول، مطالبًا بتسريع وتيرة خفض الفائدة. وأدى قرار ترامب المفاجئ بإقالة ليزا كوك، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، بسبب مزاعم تتعلق بملفات الرهن العقاري، إلى تعزيز المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي.
كما أثارت تصريحات ترامب بشأن اعتزام إدارته مطالبة المحكمة العليا بحكم عاجل في قضية الرسوم الجمركية التي سبق لمحكمة استئناف أمريكية أن اعتبرتها غير قانونية، حالة من عدم اليقين الإضافي في الأسواق، ما عزز جاذبية الذهب كأصل تحوطي.
العوامل الاقتصادية المساندة لزيادة أسعار الذهب
ارتفاع العجز المالي الأمريكي وتنامي معدلات التضخم زادا من قلق الأسواق ، وتراجع مصداقية البنوك المركزية العالمية ساعد على ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل ، والدولار الأمريكي احتفظ بمكاسبه، فيما تراجع الجنيه الإسترليني والين الياباني، ما حدّ من موجات شراء جديدة للذهب بعد موجة صعود قوية.
ورغم ذلك، فقد ارتفع الذهب بأكثر من 5% خلال الأيام الستة الماضية فقط، متأثرًا بالمخاوف بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
