قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" وقاضي قضاة فلسطين، إن جوهر القضية الفلسطينية لا يتعلق بما تبقّى من اتفاقيات أوسلو، بل يرتبط بوجود الشعب الفلسطيني نفسه الذي سيبقى رغم أنف الاحتلال وقادته المتطرفين.
وأضاف الهباش، في تصريحات مع الإعلامي همام مجاهد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الشعب الفلسطيني يمثل الحقيقة التاريخية الراسخة التي سبقت وجود الاحتلال وستبقى بعد زواله، مؤكدًا أن قادة الاحتلال دخلوا التاريخ من "أقذر أبوابه"، بينما سيبقى الشعب الفلسطيني راسخًا على أرضه ومتمسكًا بحقوقه.
وأكد أن حجر الزاوية في الصمود الفلسطيني هو البقاء والتجذر في الأرض، والتشبث بالحقوق والمقدسات، في مواجهة محاولات الاحتلال لتنفيذ مخطط التهجير الجماعي لدفن القضية الفلسطينية.
وشدد على أن الخيار الإستراتيجي للقيادة الفلسطينية يتمثل في تعزيز صمود الشعب بكل الوسائل، والعمل على المسارات السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية، إلى جانب الحشد العربي والدولي، خاصة في ظل التقدم الذي بدأ يظهر من خلال اعترافات دولية بالدولة الفلسطينية.
وأشار الهباش إلى أن الشعب الفلسطيني خاض نضاله على مدار أكثر من 100 عام باستخدام وسائل متعددة، بدءًا من الكفاح المسلّح والانتفاضات، وصولًا إلى العمل السياسي والدبلوماسي.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية لا تتقيد بخيار واحد، بل تختار الوسيلة الأنسب بحسب المرحلة، مع تأكيد تقليل الخسائر البشرية قدر الإمكان.
وقال إن القيادة الحالية، التي فجّرت الثورة المسلّحة في ستينيات القرن الماضي، هي نفسها التي تقود اليوم العمل السياسي والقانوني والدبلوماسي، في دلالة على مرونة الرؤية الفلسطينية وثبات الهدف.
