عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعًا مع الدكتورة مارجريت صاروفيم، نائب وزير التضامن الاجتماعي، بحضور قيادات الوزارتين، والمجلس القومي للسكان، وممثلي برنامج الغذاء العالمي، لبحث سبل التعاون في عدد من الملفات المشتركة التي تدعم صحة المواطن المصري وتنميته الشاملة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ركز على تعزيز التعاون في البرنامج القومي للوقاية من التقزم وسوء التغذية، مع إيلاء اهتمام خاص بدعم الأطفال خلال الألف يوم الأولى ضمن برنامج “تكافل وكرامة”. كما ناقش الاجتماع التوسع في تقديم المكملات الدقيقة (MMS) وتكثيف التوعية بأهمية التغذية السليمة للأمهات الحوامل والمرضعات.
وأضاف عبدالغفار أن الاجتماع تناول كذلك استراتيجيات تمكين المرأة اقتصاديًا من خلال مبادرة "ازرع"، التي تربط صغار المزارعين ببرامج الحماية الاجتماعية عبر مشروعات زراعية وحيوانية وداجنة، بما يسهم في تحسين الأمن الغذائي للأسر.
كما تم الاتفاق على إنشاء قاعدة بيانات موحدة تربط بين وزارتي الصحة والتضامن، ومبادرة “ازرع”، وبرنامج الألف يوم الذهبية، على أن يبدأ التنفيذ التجريبي بمحافظات بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، وقنا.
وأشار عبدالغفار إلى مناقشة توحيد منهج مشورة ما قبل الزواج بالتعاون مع وزارتي الأوقاف والكنيسة، لضمان رسائل توعوية موحدة حول الاستعداد للحمل، والمباعدة بين الولادات، وخدمات المقبلين على الزواج. كما تم الاتفاق على تفعيل بروتوكول مشترك لإدارة مراكز تنمية الأسرة، وتوسيع خدماتها، وتعزيز دور الرائدات الصحيات والاجتماعيات من خلال برامج تدريبية موحدة.
وفيما يتعلق بالتغذية المدرسية، تم استعراض خطط للتوسع في تقديم وجبات ساخنة للطلاب مستفيدين من التجربة البرازيلية الناجحة. كما اتفق الجانبان على إعداد وثيقتين استراتيجيتين: الأولى خاصة ببرنامج الألف يوم الذهبية، والثانية بعنوان “النهج الشامل للتغذية عبر مراحل الحياة”، لتلبية الاحتياجات الغذائية من مرحلة ما قبل الزواج وحتى ما بعد سن 65 عامًا.
واختتم المتحدث الرسمي بالتأكيد على مناقشة دعم المناطق ذات المؤشرات السكانية المتدنية عبر الجمعيات الأهلية، إلى جانب التحضير لإطلاق “الشهر المصري للتغذية” سنويًا في أكتوبر، والذي يركز على قضايا التقزم، السمنة، الأنيميا، وترشيد استهلاك السكر، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.
