انخفضت أسعار النفط العالمية بنحو 2% خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط حالة من الترقب لاجتماع منتجي تحالف "أوبك+" المقرر عقده نهاية الأسبوع، والذي من المتوقع أن يبحث إمكانية رفع مستويات الإنتاج اعتبارًا من أكتوبر المقبل، بحسب وكالة "رويترز".
وتراجع خام برنت بمقدار 1.16 دولار، أو ما يعادل 1.7%، ليسجل 67.98 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.28 دولار أو 2% ليصل إلى 64.31 دولارًا للبرميل.
ووفقًا للوكالة، فإن 8 من أعضاء منظمة أوبك وحلفائها سيبحثون خلال اجتماع الأحد المقبل رفعًا جديدًا للإنتاج، في إطار مساعي التحالف لاستعادة حصته من السوق العالمية. ويعني أي قرار بالزيادة أن "أوبك+"، التي تضخ نحو نصف إمدادات النفط عالميًا، ستبدأ في تقليص جزء من خفض الإنتاج البالغ 1.65 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 1.6% من الطلب العالمي، وذلك قبل أكثر من عام من الموعد المقرر مسبقًا.
وكان التحالف قد اتفق في وقت سابق على زيادة تدريجية للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا بين أبريل وسبتمبر، إضافة إلى 300 ألف برميل من حصة الإمارات. إلا أن الزيادات الفعلية جاءت أقل من المستهدف، بسبب التزام بعض الأعضاء بتعويض فائض الإنتاج السابق، بينما واجه آخرون قيودًا على قدراتهم الإنتاجية.
يأتي ذلك بعد أن سجلت الأسعار مكاسب تجاوزت 1% أمس، إثر إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على شبكة من شركات الشحن والسفن، متهمة بتهريب النفط الإيراني تحت غطاء أنه نفط عراقي.
كما أظهر استطلاع أولي أجرته "رويترز" تراجع مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 3.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس، مع انخفاض مماثل في مخزونات البنزين ونواتج التقطير، ما قدم دعمًا نسبيًا للأسعار.
في المقابل، حدّت بيانات اقتصادية ضعيفة من المكاسب، إذ أظهرت المؤشرات استمرار انكماش قطاع التصنيع الأميركي للشهر السادس على التوالي، متأثرًا بتداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما انعكس سلبًا على ثقة الشركات والنشاط الاقتصادي، وألقى بظلاله على توقعات الطلب على النفط.
