رفع بنك الاستثمار إي إف جي هيرميس السعر المستهدف لسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة إلى 130 جنيهاً بدلاً من 120 جنيها في تقدير سابق، مع الإبقاء على توصية الشراء، موضحا أن حركة السهم منذ بداية العام لم تعكس بعد الأداء التشغيلي القوي للمجموعة، كما لم تستوعب بعد الأنباء الإيجابية المتعلقة بالتوسعات الجديدة داخل مصر وخارجها، بما في ذلك الخطط في العراق وسلطنة عمان.
وأكد "هيرميس" في تقريره أن مجموعة طلعت مصطفى القابضة ما زالت تمثل خياره الأول في السوق المصرية، مدعوماً باستمرار قوة الأداء بجميع القطاعات خلال النصف الأول من 2025، وهو اتجاه مرشح للاستمرار خاصة مع المبيعات القوية المرتقبة في مشروعات الساحل الشمالي خلال الربع الثالث.
وأشار التقرير إلى أن إطلاق مشروع Sharm Bay في سلطنة عمان، إضافة إلى تنامي المبيعات في مشروع Banan بالسعودية بعد دخول قانون التملك الأجنبي حيز التنفيذ في يناير 2026، سيكونان من أبرز المحفزات الإيجابية للسهم خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن أن أي إعلان بخصوص المشاركة المحتملة في مشروع رأس الحكمة سيعزز التدفقات الإيجابية للأخبار.
وقدر بنك الاستثمار إجمالي محفظة المبيعات التطويرية للمجموعة بنحو 3.9 تريليون جنيه (78 مليار دولار) سيتم بيعها على مدار 14 عاماً حتى 2038، موضحا أن المبيعات المتوقعة تصل إلى 458 مليار جنيه في 2025 (منها 210 مليارات في النصف الأول)، و505 مليارات في 2026، و523 مليارا في 2027.
وأوضح أن الافتراضات تتضمن إطلاق مشروع The Spine (مدينتي) العام المقبل بدلاً من 2025، مع استمرار قوة مبيعات SouthMed التي ستشكل 54% من المبيعات في 2025 و44% في 2026.
ولفت التقرير إلى أن التقديرات لا تشمل بعد مشروع Sharm Bay المنتظر إطلاقه، والذي تتوقع الإدارة أن يضيف نحو 120 مليار جنيه إلى المحفظة، إلى جانب مشروعات عمان والعراق التي ستُدرج فور إعلان تفاصيلها، مشيرا إلى أن التوسع الدولي سيعزز قدرة المجموعة على توليد تدفقات بالعملات الأجنبية، وهو عامل إيجابي للسهم.
وأوضح التقرير أن المجموعة تتبع سياسة الاعتراف بالإيرادات عند اكتمال المشروعات، وبالتالي ستعكس إيرادات التطوير في 2026 مبيعات 2021–2022 التي تضمنت إطلاق مشروع نور (شرق القاهرة) وزيادة مبيعات المشروعات التجارية.
وتوقع التقرير ارتفاع الإيرادات بنسبة 56% على أساس سنوي لتسجل 41.2 مليار جنيه في 2026، يعقبها نمو آخر بواقع 35% في 2027 مع تسليم وحدات جديدة، فيما سيبدأ الاعتراف بإيرادات مشروع بنان في 2028 بما يحقق طفرة كبيرة لكنه قد يؤثر على الهوامش.
وتُعد مجموعة طلعت مصطفى القابضة واحدة من أبرز المطورين العقاريين في مصر، إذ تمتلك محفظة ضخمة من الأراضي تبلغ 125.9 مليون متر مربع موزعة بين شرق القاهرة والساحل الشمالي (SouthMed) والسعودية، ويقوم نموذج أعمالها على الحصول على أراضٍ منخفضة التكلفة بشروط ميسرة دون دفعات مقدمة، وتمويل عمليات البناء من خلال المبيعات المسبقة، مع استهداف الشرائح المتوسطة وفوق المتوسطة، إضافة إلى التوسع في نشاط إدارة التطوير لمشروعات أطراف أخرى.
وأشار التقرير إلى أن المجموعة توفر للمستثمرين فرصة فريدة للتعرض لسوقي العقارات في مصر والسعودية، مع عناصر قوة تشمل رصيد مبيعات متعاقد عليها بقيمة 364 مليار جنيه حتى يونيو 2025 سيتم الاعتراف بها على مدار خمس سنوات، وتدفقات نقدية متوقعة بنحو 197 مليار جنيه من مصر و5.1 مليار ريال من السعودية، بجانب فرص نمو على مساحة 22.9 مليون متر مربع من الأراضي السكنية و7.3 مليون متر مربع من الأراضي الاستثمارية، فضلاً عن قطاع الضيافة الذي يضم 3,420 غرفة فندقية مع خطة لزيادتها إلى 5,000 غرفة.
وأكد "هيرميس" أن رفع السعر المستهدف إلى 130 جنيها جاء استنادا إلى خصم 40% من صافي القيمة الحالية (NAV) المتوقعة لعام 2025، وهو ما يقترب من متوسط الخصم التاريخي البالغ 45%، لافتا إلى أن هذا الخصم قد يتراجع إذا نجحت الشركة في تسريع استغلال محفظة أراضيها والدخول في قطاعات أكثر ربحية.