شهدت أسعار النفط ارتفاعًا يوم الثلاثاء، حيث أثارت تصاعدات الحرب في أوكرانيا مخاوف بشأن إمدادات روسيا، في حين لا تزال حالة عدم اليقين قائمة بشأن تأثير سياسات واشنطن على المستهلكين الرئيسيين للنفط، بحسب وكالة رويترز.
كانت عقود برنت مع انتهاء صلاحية نوفمبر عند 68.56 دولارًا للبرميل في الساعة 10:21 صباحًا بتوقيت لندن، بزيادة قدرها 0.6% عن إغلاق يوم الاثنين.
وكان عقد غرب تكساس الوسيط لشهر أكتوبر يتداول عند 65.05 دولارًا للبرميل، بارتفاع قدره 1.62%. لم يتم تسوية عقود WTI يوم الاثنين بسبب عطلة العمل الأمريكية.
إمدادات روسيا
تصاعدت الاشتباكات بين موسكو وكييف في سياق الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف، حيث تشير حسابات رويترز إلى أن هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية أدت إلى إغلاق منشآت تمثل على الأقل 17% من قدرة معالجة النفط الروسية. لم تتمكن CNBC من التحقق بشكل مستقل من التقرير.
وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ“هجمات عميقة جديدة” ضد روسيا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع، دون الكشف عن تفاصيل. يأتي هذا الوعد في ظل توقف الجهود الأمريكية والأوروبية لدفع الكرملين إلى التفاوض على وقف إطلاق النار الثنائي مع نظيره الأوكراني.
وقد فرض البيت الأبيض ضغوطًا غير مباشرة على مستهلكي النفط في روسيا، من خلال فرض رسوم إضافية على واردات السلع الهندية، والتي نسبتها إلى استمرار نيودلهي في شراء نفط موسكو. وانتقدت الهند هذه الإجراءات ووصفتها بأنها “غير عادلة وغير مبررة وغير معقولة”.
وفي إشارة أخرى إلى تدهور العلاقات، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين على انتقاده للعلاقات التجارية بين واشنطن والهند، واصفًا إياها بأنها “كارثة من جانب واحد”.
ومن الجدير بالذكر أن واشنطن لم تتخذ بعد إجراءات ضد الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم وأكبر مشترٍ للنفط الروسي منذ فرض عقوبات مجموعة السبع. والتقى بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في قمة منظمة التعاون شنغهاي هذا الأسبوع، في عرض لوحدة دول الجنوب العالمي.
