شهدت حركة تصدير المهمات الثقيلة وبضائع المشروعات التى تنفذها الشركات المصرية فى دول الخليج، وخاصة سلطنة عُمان والإمارات، ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، عبر سفن «خط بحري» السعودى المترددة على ميناء الإسكندرية.
وقال أشرف خليل، رئيس مجلس إدارة شركة «إف جى مصر» للتوكيلات الملاحية والوكيل الملاحى لخط «بحري» السعودي، إن المشروعات التى حصلت عليها شركات المقاولات المصرية فى سلطنة عُمان ودولة الإمارات أسهمت بشكل كبير فى زيادة حركة السفن التابعة للخط.
وأوضح أن إحدى الشركات المصرية تعاقدت فى يوليو الماضى على تنفيذ مشروع لنقل الغاز الطبيعى بالتعاون مع شركة «أوكيو» العمانية لشبكات الغاز، بتكلفة تقدر بحوالى 273 مليون دولار، ويشمل إنشاء خط أنابيب يبلغ طوله 193 كيلومتراً بقطر 42 بوصة يربط بين منطقتى فهود وصحار.
وأضاف أن مجموعة «السويدي» للصناعات الهندسية والكهربائية ساهمت أيضاً فى زيادة حركة الشحن عبر تصدير محولات كهربائية ضخمة وبضائع مشروعات إلى الإمارات، مشيراً إلى أنه تم شحن قطعتين ضخمتين يزن كل منهما 115 طناً عبر سفن «بحري» قبل أسبوع.
وأشار خليل إلى أن نشاط شحن المعدات المستعملة من أوروبا إلى مصر يشهد كذلك نشاطاً ملحوظاً، حيث يلجأ المقاولون المصريون إلى استيراد معدات ثقيلة مستعملة من دول مثل بلجيكا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا، لاستخدامها فى مشروعات البنية التحتية والطاقة داخل مصر.
وأكد أن توجه شركات النقل والتوكيلات الملاحية المصرية إلى اعتماد التكنولوجيا الحديثة وتطوير وسائل المناولة والرفع والنقل الذكى ساهم فى تعزيز نشاط شحن المعدات الثقيلة والمهمات المعقدة، بما يتواكب مع متطلبات المشروعات الكبرى فى مجالات الطاقة المتجددة ومحطات الكهرباء والنفط والغاز والتعدين فى دول الخليج وإفريقيا.