أسندت هيئة سكك حديد مصر، التابعة لوزارة النقل، تنفيذ أعمال الإشراف والتحديث لمشروع تطوير ممر سكة حديد التجارة بين القاهرة والإسكندرية إلى تحالف يضم شركتى “SSF” الألمانية و”EHAF” المصرية، بقيمة تصل إلى 250 مليون جنيه، وفقاً لمصادر مطلعة.
وقالت المصادر إن المشروع يشمل إنشاء خط أحادى المسار من الميناء الجاف بمدينة السادس من أكتوبر إلى محطة بنى سلامة على خط المناشى بالإسكندرية بطول يقترب من 68 كيلومترا، إضافة إلى ربط خط الواحات بقطارات صعيد مصر.
وأضافت أن المشروع يتضمن تجديد ورفع كفاءة وتطوير نظم الإشارات بطول 67 كيلومتراً، إلى جانب تنفيذ أعمال ازدواج وتطوير نظم الإشارات والاتصالات والسكة لخط “بشتيل- الاتحاد” بطول 90 كيلومتراً، وتحديث مسار “الاتحاد- إيتاى البارود” الذى يمتد لنحو 27 كيلومتراً، فضلاً عن تنفيذ أعمال تجديد شامل لخط “الاتحاد- التفرع” بطول 96 كيلومتراً.
وأوضحت المصادر أنه بموجب الاتفاق، سيتولى التحالف الألماني–المصرى مسؤولية الإشراف الكامل على تحديث أنظمة الإشارات والاتصالات والمسارات، مع تقديم ضمان شامل للمعدات الموردة، إضافة إلى تنفيذ خدمات صيانة لمدة خمس سنوات تشمل الأنظمة والتجهيزات الكهربائية والمدنية المرتبطة بالمشروع.
ووفقاً لدراسات الجدوى الخاصة بالمشروع، فإنه من المتوقع تشغيل 15 قطار حاويات يومياً على المسار فور تنفيذه، بحيث يصبح الناقل الرسمى للسلع الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح المنقول من ميناء الإسكندرية إلى صوامع التخزين المنتشرة فى المحافظات.
كما يساعد المشروع على نقل البضائع من الإسكندرية إلى ميناء 6 أكتوبر بسرعة عالية، تُمكّن العملاء من استلام شحناتهم فى يوم وصولها، فضلاً عن مساهمته فى زيادة فرص التنمية الحضرية بمدينة 6 أكتوبر عبر جذب استثمارات وأعمال تجارية جديدة.
ويُموَّل المشروع جزئيا من خلال قرض ميسر بقيمة 400 مليون دولار يقدمه البنك الدولى للإنشاء والتعمير، مخصص لشراء الأنظمة الميكانيكية وأنظمة الإشارات والاتصالات والتحكم المركزى التى سيتم تركيبها على مسار الخط.
وتُعد شبكة السكك الحديدية المصرية واحدة من أقدم الشبكات فى المنطقة، حيث يبلغ طولها نحو 9570 كيلومترا، وتضم 705 محطات و1332 مزلقاناً موزعة على خطوط الوجهين القبلى والبحرى، وتخدم عمليات نقل الركاب والبضائع على حد سواء.