محمود محيي الدين: القليوبية ضمن 27 محركا للتنمية وزيادة الاستثمار

أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، في كلمة بمناسبة احتفال محافظة القليوبية بعيدها القومي

محمود محيي الدين
Ad

أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أن الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة القليوبية يتزامن مع ذكرى تدشين مشروع تنموي ضخم في القرن التاسع عشر، وهو إنشاء القناطر الخيرية التي كانت سببًا في الخير والنماء للمحافظة وعموم مصر، موجها الشكر للمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، على دعوته للمشاركة في هذه المناسبة.

وأشار محيي الدين إلى أن القليوبية تزخر بتاريخ عريق يمتد إلى عهد الفراعنة، مستشهدًا بآثار تل أتريب التي تعود إلى الأسرة الرابعة، كما أن المحافظة أنجبت شخصيات بارزة أثرت مصر والعالم، مثل المهندس المعماري الكبير أمنحتب، والعالم الفقيه الليث بن سعد الذي تتلمذ على يديه الإمام الشافعي. وأضاف أن أبناء القليوبية مازالوا يواصلون تفوقهم ونبوغهم في مختلف المجالات.

وأوضح أن أعظم ما تمتلكه المحافظة هو عنصرها البشري، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة، وهو ما يتجاوز سكان دول مثل أيرلندا والنرويج والدنمارك، لافتًا إلى أن غالبية السكان من الشباب، وهو ما يمثل فرصة حقيقية للتنمية عبر الاستثمار في التعليم والتدريب والرعاية الصحية وتنمية المهارات التكنولوجية.

وأضاف مبعوث الأمم المتحدة أن مصر تضم 27 محركًا للتنمية هي المحافظات، وتُعد القليوبية واحدة من أهم هذه المحركات بما تمتلكه من فرص واعدة لجذب الاستثمار وزيادة الإنتاج وتشجيع الابتكار، بما ينعكس على توفير المزيد من فرص العمل لأبنائها.

ولفت إلى أن القليوبية شهدت إنشاء مناطق صناعية واستثمارية في بنها وشبرا الخيمة والعبور وأبو زعبل، أسهمت في تعزيز الإنتاجية وتشغيل العمالة، إلى جانب ما تتمتع به من كنوز أثرية يمكن أن تجعلها مقصدًا سياحيًا بارزًا.

وأكد محيي الدين أن قرب المحافظة من العاصمة يمثل في الوقت نفسه فرصة وتحديًا؛ فهي تستفيد من التطور العمراني والخدمات بالقاهرة، لكنها تواجه منافسة في جذب بعض المشروعات. وشدد على أن توطين التنمية بالمحافظات يمثل فرصة كبيرة لمصر لتعزيز الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة في كل ربوعها.