أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، إلغاء العمل رسميًا بنظام الإعفاء الجمركي على الشحنات الواردة التي تقل قيمتها عن 800 دولار، وهو القرار الذي سيؤدي إلى زيادة ملموسة في التكاليف على شركات التجارة الإلكترونية والأعمال الصغيرة التي تعتمد على الأسواق الرقمية، وكذلك على المستهلكين. ويأتي هذا التطور وسط توقعات بحدوث اضطرابات مرتقبة في سلاسل التوريد العالمية.
وأكد مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، أن هذا التغيير سيكون دائمًا، مشيرين إلى أن الهدف منه هو إعادة ضبط النظام التجاري بما يتوافق مع السياسات الجديدة المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وأوضح المسؤولون أن القرار يتضمن فترة انتقالية مدتها ستة أشهر، يمكن خلالها لشركات الشحن البريدية أن تختار دفع رسوم ثابتة تتراوح قيمتها ما بين 80 و200 دولار لكل طرد، وذلك اعتمادًا على بلد المنشأ.
وبالتوازي مع ذلك، بدأت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية اليوم الجمعة بتحصيل الرسوم الجمركية الاعتيادية على جميع الطرود المستوردة من مختلف أنحاء العالم، بغض النظر عن قيمتها، لتُنهي بذلك نهجًا استمر لعقود كان يسمح بدخول الشحنات الصغيرة إلى الولايات المتحدة دون فرض رسوم جمركية.