ارتفعت معدلات التضخم في ألمانيا خلال أغسطس بنسبة تجاوزت التوقعات، حيث سجلت 2.1% وفقًا للتقديرات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الفيدرالي "ديستاتيس" اليوم.
وكانت توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم وكالة "رويترز" تشير إلى وصول المعدل إلى 2% فقط، وذلك بعد أن بلغت نسبة التضخم في يوليو 1.8%، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن بي سي".
ويتابع المستثمرون والاقتصاديون عن كثب بيانات التضخم العالمية لتقييم تداعيات السياسات التجارية الجديدة، خاصة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، والتي شملت قطاعات متعددة في إطار تبادل تجاري محتدم.
وفي يوليو الماضي، توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري نصّ على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على مجموعة واسعة من السلع الأوروبية المصدرة إلى أمريكا، مع الكشف عن تفاصيل إضافية هذا الشهر توضح أن هذه الرسوم ستشمل أيضًا قطاعات حساسة مثل الأدوية، مما يزيد حالة القلق لدى الشركات.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الرسوم في رفع الأسعار داخل الولايات المتحدة، بينما يبقى أثرها على التكاليف عالميًا غير محسوم حتى الآن.
في المقابل، تزداد المخاوف من أن التوترات التجارية وعدم اليقين الاقتصادي قد ينعكسا سلبًا على النمو العالمي، حيث يواصل الاقتصاد الألماني – وهو الأكبر في الاتحاد الأوروبي – إظهار مؤشرات ضعف، بعد نمو محدود بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام، قابله انكماش بنفس النسبة خلال الربع الثاني، وفقًا لأحدث بيانات "ديستاتيس".
