أكد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة أن مشروع تطوير القاهرة الخديوية يُعد أحد المشروعات القومية الكبرى التي تحظى باهتمام القيادة السياسية، ويستهدف إعادة إحياء وسط البلد باعتبارها تحفة معمارية ومتحفًا مفتوحًا للتراث، مشيرًا إلى أنه تم تحصيل 50 مليون جنيه تبرعات من المجتمع المدني لصالح صندوق تراث القاهرة المخصص لمشروعات التطوير، مع إعادة توظيف المباني التاريخية وتعزيز مكانة العاصمة كمدينة للثقافة والفن والسياحة.
وأضاف المحافظ في بيان صحفي، أن عددًا من مناطق العاصمة سيتم تحويلها إلى متاحف مفتوحة، مع تخصيص مساحات للمشاة، مثل منطقة مثلث الشريفين بعد الانتهاء من رفع كفاءة واجهات العقارات بها، وكذلك منطقة البورصة، لافتًا إلى أن شارع إبراهيم بمصر الجديدة يتم تطويره حاليًا ليكون مخصصًا بالكامل للمشاة.
وأوضح أن المحافظة ستعمم تجربة إنشاء اتحادات الشاغلين في مختلف المناطق، على غرار ما تم تطبيقه في ممر بهلر وشارع الألفي وخان الخليلي وشارع إبراهيم بمصر الجديدة، بما يضمن إشراك المجتمع المدني في أعمال التطوير والحفاظ عليها من خلال المشاركة بالرأي والإدارة.
وأشار محافظ القاهرة إلى الانتهاء من تطوير حديقة الأزبكية التاريخية وسور الأزبكية للكتب، على أن يتم افتتاحهما قريبًا ليشكلا إضافة مهمة للمشهد الثقافي بالقاهرة.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة القاهرة برئاسة المحافظ، حيث أوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجّه بإنشاء 10 مستشفيات جديدة على مستوى الجمهورية بطاقة استيعابية تبلغ 200 سرير لكل مستشفى.
وأضاف أنه تم اختيار الأرض المحيطة بقصر الأميرة نعمة وتسليمها لوزارة الصحة لإقامة مستشفى يخدم أهالي حي المرج والأحياء المجاورة، إلى جانب شريحة كبيرة من سكان محافظة القليوبية.
كما شدد المحافظ خلال الاجتماع على ضرورة استعداد الأجهزة التنفيذية مبكرًا للتعامل مع التغيرات المناخية قبل دخول فصل الشتاء، لضمان جاهزية البنية التحتية لمواجهة أي طوارئ.