استقبلت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، سيما بحوث وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والوفد المرافق لها، خلال زيارتها إلى جمهورية مصر العربية، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأعربت وزيرة التضامن عن تقديرها للشراكة المثمرة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مشيدة بالبرامج والمبادرات المشتركة الداعمة لقضايا المرأة، لاسيما في مجالات التمكين الاقتصادي، ومكافحة العنف والتمييز، وتعزيز دور المرأة في مواجهة الكوارث والأزمات، وتحقيق التنمية المستدامة، وأكدت اعتزازها بتولي شخصية عربية قيادة هذه المؤسسة الأممية وإسهامها في إحداث نقلة نوعية في قضايا المرأة.
من جانبها، أشادت سيما بحوث بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية في تمكين المرأة على مختلف الأصعدة، مؤكدة أن مصر تمثل نموذجًا في دعم مشاركة المرأة بفضل الإرادة السياسية الداعمة.
وتناول اللقاء آليات التعاون في مجالات الاقتصاد الرعائي والاقتصاد الأخضر والتمكين الاقتصادي للمرأة، حيث استعرضت الوزيرة جهود الوزارة في تنفيذ الحصر الوطني الشامل للحضانات، باعتباره خطوة نوعية لتحسين خدمات الطفولة المبكرة وتوفير بيئة آمنة للأطفال، بما يدعم اندماج المرأة في سوق العمل. وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان قريبًا عن نتائج هذا الحصر وإطلاق مبادرة قومية لدعم الحضانات في مؤتمر رسمي.
كما استعرضت وزيرة التضامن مبادرة "أزرع" التي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عام 2022 وتنفذها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بوصفها نموذجًا متكاملًا يجمع بين الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية لدعم مسار الاقتصاد الأخضر.
وشهد اللقاء حضور المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، ودينا الصيرفي مساعد وزيرة التضامن للتعاون الدولي، وأميرة تاج الدين مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي والاتفاقات.
وعقب الاجتماع، رافقت الوزيرة المسؤولة الأممية في جولة بمعرض "ديارنا" بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشادت سيما بحوث بجودة المنتجات الحرفية المصرية وروعة تصميماتها التي تعكس تميز الحرف التراثية، فضلًا عن التجارب الناجحة للسيدات المشاركات بالمعرض.