شهدت شركة ميتا مغادرة ثمانية من أبرز موظفيها في فرق الذكاء الاصطناعي الخارق، وذلك في أعقاب عملية إعادة الهيكلة الأخيرة التي أعلن عنها الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج، وفقًا لتقرير لموقع بيزنس إنسايدر.
وعلى الرغم من الاستثمارات الضخمة التي ضختها الشركة مؤخرًا لاستقطاب أفضل الكفاءات العالمية، لم تفلح هذه الجهود في وقف موجة الاستقالات التي شملت موظفين جددًا وآخرين من قدامى الفريق.
وكشف التقرير أن بعض الموظفين لم يمكثوا سوى أسابيع قليلة داخل ميتا قبل أن يقرروا العودة إلى شركات منافسة، فيما أثار الإنفاق السخي على حزم المكافآت – التي وصلت في بعض الحالات إلى مئات الملايين من الدولارات – استياءً لدى بعض العناصر القديمة، وأدى إلى انقسامات داخلية انعكست على بيئة العمل.
وتوزعت وجهات المغادرين بين شركات ناشئة وأخرى كبرى منافسة؛ إذ انتقل تشي هاو وو إلى شركة Memories.Ai الناشئة لتولي منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي، فيما التحقت شايا ناياك وأفروز محيي الدين بشركة OpenAI، إلى جانب آخرين اتجهوا إلى شركات مثل Periodic Labs التي أسسها خبراء سابقون في جوجل وأوبن إيه آي.
من جانبها، حاولت "ميتا" التخفيف من وقع هذه الخسائر، مؤكدة أن التنقل بين الشركات أمر طبيعي في مؤسسة بحجمها، وأن الكثير من موظفيها الجدد تربطهم بها خبرات طويلة سابقة.
غير أن مراقبين يرون أن هذه الاستقالات تمثل تحديًا استراتيجيًا أمام طموحات زوكربيرغ في بناء منافس قوي لـ OpenAI وجوجل في سباق الذكاء الاصطناعي، وتسلط الضوء على شدة المنافسة العالمية لاستقطاب العقول المتميزة في هذا القطاع الواعد.
