كشف نادي الزمالك عن مستند قوي بشأن أزمة أرض النادي في 6 أكتوبر، إذ حصل النادي على موافقة من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، يتضمن حق الزمالك في بيع عدد من الوحدات الخدمية المزمع إنشاؤها داخل أرض النادي بمدينة 6 أكتوبر، لتنفي بذلك ما تردد حول تنفيذ النادي لأي مشروعات استثمارية دون الرجوع للجهات المختصة.
وجاء في القرار أن الهيئة أقرت منح الزمالك الضوء الأخضر لبدء إجراءات بيع الوحدات الخدمية ضمن منطقة الخدمات الخاصة بأرض النادي، وذلك ضمن القطعة رقم 122 التي تبلغ مساحتها 129.634 فدان، والمخصصة لإقامة نادٍ رياضي.
كما تضمن الخطاب الذي حصلت عليه "المال" موافقة الهيئة على مد المهلة الزمنية الممنوحة للنادي لاستكمال إنشاء منطقة الخدمات لمدة أربع سنوات إضافية، إلى جانب السماح بتقسيط العلاوات المالية المستحقة على النادي على مدار خمس سنوات، في خطوة تهدف لتسهيل تنفيذ المشروع وضمان استقراره ماليًا.
ويأتي هذا القرار في ضوء ما تم اعتماده خلال الجلسة رقم 200 التي عقدتها الهيئة بتاريخ 28 يناير 2025، حيث تم اتخاذ القرار وفقًا للضوابط والشروط المنصوص عليها بقرار مجلس الوزراء رقم 2184 لسنة 2022.

بداية الأزمة
البداية كانت عندما حصل الزمالك في وقت سابق على قطعة أرض كبيرة بمنطقة الخدمات بمدينة السادس من أكتوبر، بهدف إقامة فرع جديد للنادي يضم ملاعب ومنشآت رياضية تخدم أعضاءه. وبالفعل بدأ النادي في التخطيط للمشروع، إلا أن الخلافات ظهرت سريعًا بعدما أعلنت جهات حكومية أن الأرض لم يتم استغلالها بالشكل المتفق عليه في العقود الرسمية، بجانب تراكم مستحقات مالية ضخمة على الزمالك لم تُسدَّد في مواعيدها المحددة.
هذا الوضع دفع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة إلى التحرك، حيث أرسلت أكثر من إنذار رسمي لإدارة النادي لسداد المستحقات المتأخرة والالتزام ببنود التخصيص. ومع استمرار المخالفات – وفقًا لما ورد في المكاتبات الرسمية – اتخذت الهيئة قرارها بسحب الأرض من الزمالك وإعادتها لملكية الدولة، معتبرة أن النادي فقد حقه في التخصيص لعدم الالتزام بالشروط.
من جانب آخر، يرى مسؤولو الزمالك أن ما حدث يمثل ظلمًا كبيرًا للنادي، مؤكدين أن المشروع كان مستهدفًا بالفعل لكن الظروف المالية وتراكم الأزمات حالت دون إتمامه في الوقت المحدد. كما أشاروا إلى أن الأرض تمثل أهمية استراتيجية للنادي ولجماهيره باعتبارها فرصة للتوسع ومواكبة الأندية الكبرى التي تمتلك فروعًا ضخمة.
القضية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ لجأ النادي إلى المسار القانوني للطعن على قرار السحب، بينما واصلت الدولة خطواتها لاسترداد الأرض وإعادة طرحها بما يحقق استفادة عامة. وبين هذا وذاك، ظلت جماهير الزمالك في حالة ترقب وغضب، معتبرة أن خسارة الأرض ضربة قوية لطموحات النادي المستقبلية.
