أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في توسيع الاستثمارات الحكومية داخل الشركات الناجحة، سواء كانت هذه الشركات متماشية مع توجهاته السياسية أم لا، في خطوة وُصفت بأنها تحوّل بارز في السياسة الاقتصادية لواشنطن، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
وتأتي تصريحات ترامب عقب استحواذ الحكومة الأميركية على 10% من أسهم شركة "إنتل"، وذلك عبر تحويل المنح الحكومية المخصصة لها إلى حصة ملكية مباشرة.
وأوضح - خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض - أنه يطمح إلى تكرار التجربة مع شركات وقطاعات أخرى، مؤكداً عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل استعداده لدعم أي صفقات مشابهة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
ويمثل هذا التوجه تحولاً جذريًا في النهج الاقتصادي الأميركي، حيث اعتادت الحكومة التدخل في الملكية الخاصة فقط في أوقات الأزمات الكبرى مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008، إلا أن عدداً من الخبراء الاقتصاديين حذروا من تداعيات هذه السياسة الجديدة، معتبرين أنها قد تقلل من مرونة السوق الأمركية.
وفي هذا الصدد، قال بيل جورج الرئيس التنفيذي السابق لشركة "ميدترونيك" وزميل كلية هارفارد للأعمال، إن الولايات المتحدة تنتقل "من اقتصاد قائم على رأس المال إلى اقتصاد تتدخل فيه الحكومة بشكل مباشر"، واصفاً المرحلة الحالية بأنها "غير مسبوقة".
ومن جانبها، أبدت شركة إنتل تحفظاتها على الخطوة، محذرة في تقرير رسمي من أن الاستثمار الحكومي قد يعرقل خطط توسعها العالمي ويؤثر على صفقاتها مع حكومات أخرى.