عمرو طلعت يقترح إنشاء مجلس وزراء عرب للذكاء الاصطناعي ويؤكد: التعاون لم يعد رفاهية

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن التعاون العربى المشترك فى مجال الذكاء الاصطناعى لم يعد ترفًا بل ضرورة حتمية

وزير الاتصالات
Ad

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التعاون العربي في مجال الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا إضافيًا بل ضرورة ملحة، مشيرًا إلى أهمية تأسيس إطار مؤسسي لتعزيز هذا التعاون، وكشف عن مقترح مصري بإنشاء مجلس الوزراء العرب للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات البازغة تحت مظلة جامعة الدول العربية، ليكون منصة لتنسيق السياسات وتوحيد الجهود وتعزيز مكانة الدول العربية عالميًا في هذا المجال.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير في افتتاح المنتدى العربي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمدينة العلمين الجديدة، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، وعدد من الوزراء والمسؤولين، ويهدف المنتدى، الممتد على مدار يومين، إلى دعم التعاون العربي وتبادل الخبرات حول أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي وتحدياته.

وشدد الدكتور طلعت على أن المنتدى يمثل منصة عربية مهمة لتبادل الرؤى حول الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن إطلاق "المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة" يعد خطوة إستراتيجية لترسيخ التكامل الرقمي العربي، وأضاف أن اعتماد الإستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي ووثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي يعكسان التزام الدول العربية بتطوير هذه التكنولوجيا وفق قيم المسؤولية والحوكمة، بما يخدم التنمية الشاملة ويعزز رفاهية المجتمعات.

وأشار الوزير إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ساحة تنافس عالمي، داعيًا الحكومات العربية إلى تبني سياسات استباقية لمواجهة تأثيراته على سوق العمل وتأهيل الكوادر العربية للتكيف مع التحولات المتسارعة، وأكد أن التحرك العربي الجماعي ضرورة لا تحتمل التأجيل.

وأوضح طلعت أن مصر تواصل تنفيذ المرحلة الثانية من إستراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى إطلاق منظومتين حديثتين الشهر الماضي: الأولى للتقاضي عن بُعد في المحاكم الجنائية باستخدام تقنيات تحويل الصوت إلى نص باللهجة المصرية، والثانية للكشف المبكر عن أورام السيدات بنسبة دقة بلغت 90%، وهي الأولى من نوعها بالمنطقة والمطورة بالكامل بأيدي خبرات مصرية، وأكد استعداد مصر للتعاون مع الدول العربية لتوسيع نطاق هذه التطبيقات.

وأضاف أن مصر تعمل أيضًا على تطوير تطبيقات ذكية في قطاعات التعليم والزراعة والري، لتعزيز إدارة الموارد المائية والتخطيط الزراعي، مشيرًا إلى اختيار القاهرة لاستضافة النسخة الأولى من قمة "AI Everything الشرق الأوسط وأفريقيا" في فبراير المقبل، وهو ما يعكس مكانة مصر الرائدة في هذا المجال.

وأكد أن تكامل الجهود العربية هو السبيل الأمثل لصون المصالح المشتركة وتعزيز الحضور التفاوضي على الساحة الدولية، معربًا عن ثقته في أن التعاون العربي سيظل ركيزة لتحقيق ريادة رقمية عربية تليق بشعوب المنطقة في عصر الذكاء الاصطناعي.