علاء فتحى مدير عام الشركة لـ«المال»: «مانفودز - ماكدونالدز مصر» تسعى للوصول باستثماراتها إلى 7 مليارات جنيه بحلول 2030

وقال “فتحى” إن الاستثمارات الجديدة المرتقبة موزعة بين فتح فروع جديدة، وتطوير الفروع الحالية، بالإضافة إلى تحديث البنية التكنولوجية

علاء فتحى مدير عام شركة “مانفودز - ماكدونالدز مصر” المتخصصة فى مجال المطاعم
Ad

تتبنى شركة “مانفودز - ماكدونالدز مصر”، المتخصصة فى مجال المطاعم، تنفيذ إستراتيجية توسعية خلال السنوات الخمس المقبلة لتعزيز حضورها وزيادة حصتها فى السوق المصرية.

وكشف علاء فتحى مدير عام الشركة - فى حواره لجريدة “المال” - عن سعى “مانفودز - ماكدونالدز مصر” لضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية بقيمة 3 مليارات جنيه خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات، استكمالا لاستثمارات بلغت 4.8 مليار على مدار العقد الماضى مما يرفع إجمالى أعمال المجموعة فى مصر إلى قرابة 7 مليارات بحلول 2030.

وقال “فتحى” إن الاستثمارات الجديدة المرتقبة موزعة بين فتح فروع جديدة، وتطوير الفروع الحالية، بالإضافة إلى تحديث البنية التكنولوجية المستخدمة فى مختلف مراحل التشغيل.

وأكد أن “مانفودز -ماكدونالدز مصر”  تخطط لزيادة عدد فروعها إلى 288 على مستوى الجمهورية، بحلول 2030 فى إطار إستراتيجية الانتشار الجغرافى التى تتبناها الشركة، مشيرا إلى أنها تغطى حاليا 23 محافظة من أصل 27، وتعتبر شمال سيناء والوادى الجديد هما الأصعب حاليا من حيث التوسع.

وأوضح أن التوسع الجغرافى فى مصر يشهد طفرة كبيرة خاصة فى القاهرة الكبرى، كاشفا أن شركته تغطى مناطق القاهرة الكبرى منذ عدة سنوات، ولكنها تواكب التوسعات المستمرة فى المدن الجديدة سواء الساحلية مثل العلمين الجديدة أو العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الامتداد العمرانى فى القاهرة الجديدة الذى اقترب من ملامسة العاصمة الإدارية.

وأشار إلى أن المناطق الواقعة فى غرب القاهرة مثل مدينتى الشيخ زايد والسادس من أكتوبر تشهد أيضا نموا سكانيا متزايدا يدفع إلى توفير مختلف أنواع الخدمات ليس فقط فى قطاع الوجبات السريعة، بل فى المجالات الصحية والتعليمية وغيرها.

وأضاف “فتحى” أن التوسع العمرانى يخلق فرصًا ويساهم فى تحقيق نوع من التوازن بين الكثافة السكانية والنمو الاقتصادى على مستوى الجمهورية.

وألمح إلى أن التعداد السكانى فى مصر يتجاوز 100 مليون نسمة وهو الأمر الذى يعتبر فرصة استثمارية وسوقًا ضخمة ذات قدرة شرائية هائلة بالنسبة للشركات. 

وأكد أن أكثر من %50 من السكان تحت سن الثلاثين، مما يشكل قوة شبابية قادرة على الإنتاج من خلال امتلاكها للمهارات والتميز مما يدفع الشركات إلى اجتذابهم باعتبارهم قوة محركة للإنتاج، أو شريحة استهلاكية مهمة.

وأشار “فتحى” إلى أن الأجيال الجديدة تنمو باستمرار ويحمل كل فرد احتياجات مختلفة ونمط حياة خاص مما يخلق طلبًا متزايدًا على منتجات وخدمات متنوعة، و يعطى الشركات فرصًا واسعة لتقديم منتجات تستجيب لهذه المتطلبات.

ولفت إلى أن القوة الشرائية حاضرة، والتحدى الأساسى يتمثل فى تقديم منتج عالى الجودة بسعر منافس يحقق رواجًا فى السوق، وهو ما تعمل عليه الشركة بشكل مستمر حيث تسعى دائما للوصول إلى المستهلكين بجودة عالية وسعر يتماشى مع احتياجاتهم.

وأضاف “فتحى” أن اختلاف الأجيال وتعدد احتياجاتهم يمثل فرصة حقيقية أمام الشركات لتطوير وتحديث منتجاتها وعروضها بما يتماشى مع متطلبات كل شريحة من شرائح المستهلكين.

وأوضح أن التغيير فى سلوك وذوق المستهلك لم يعد قاصرًا على السوق المصرية فقط، بل هو جزء من تحول عالمى ناتج عن التطور التكنولوجى السريع واختلاف الفئات العمرية، مؤكدا أنه يجب على الشركات فهم عملاءها بشكل أعمق، والتواصل معهم بطرق تلائم طبيعتهم واحتياجاتهم الخاصة.

 وأشار إلى أن “ماكدونالدز” تستخدم برنامج “ الولاء “ من أجل معرفة الوسائل الترفيهية التى يحتاجها المستهلك، كما توسعت فى خدمة “ دريف ثرو “ وهو خدمة الطلب من السيارات حيث تمتلك حاليا أكثر من 70 فرعا منتشرة فى معظم محافظات الجمهورية.

وأضاف أن الشركة تقدم حلولا ووسائل اتصال متعددة ومختلفة تتناسب حسب طبيعة كل شخص، موضحا أنها تنظر إلى “الأبلكيشن” الخاص بها كوسيلة تعمل على تسهيل الاتصال غير الاعتيادى للعملاء، حيث تصل نسبة تواصل العملاء مع الشركة عن طريق مختلف الوسائل الرقمية المختلفة إلى %60.

وكشف “فتحى” أن “ماكدونالدز مصر” حققت نموا ملحوظا فى إيراداتها خلال 2024 وتستهدف زيادتها بنسبة لا تقل عن %25 مقارنة مع العام الماضى.

وأكد أن الموردين المتعاملين مع “مانفودز - ماكدونالدز مصر” يتمتعون بعدة معايير ليست مفروضة من الشركة فقط بل من جهات تفتيش دولية ومحلية، حيث يتمثل دورهم فى التفتيش على المنتج والتأكد من توافر معايير الجودة والسلامة.

 وأشار إلى أنه يجب التأكد من مصادر المواد الخام وليس الموردين فقط، ولذلك تتم مراجعة معايير الجودة وسلاسل الإمداد.

وتابع أن ارتفاع معدلات التضخم وما يصاحبه من زيادة فى أسعار المواد الخام يشكل تحديًا كبيرًا لأى شركة أو مصنع أو مقدم خدمة، لكن الذكاء الحقيقى يكمن فى إدارة الأزمة و الحفاظ على جودة المنتج وسلامة الغذاء دون أن يتحمل العميل عبء هذه الزيادة.

وأكد “فتحى” أن “ماكدونالدز مصر” لديها قاعدة أساسية تضع العميل فى مقدمة أولوياتها، من خلال التركيز على أن المستهلك يجب ألا يشعر بالتضخم.

وأوضح أن شركته تعمل باستمرار على البحث عن أساليب فعالة لتقليل تكلفة الإنتاج دون المساس بالجودة، من خلال تقديم عروض سعرية منافسة تُمكّن العملاء من الاستمرار فى التعامل مع الشركة دون أن يشعرون بارتفاع الأسعار.

وحول انخفاض أسعار الدواجن قال “فتحى” إن هذه السوق فى مصر لها طبيعة خاصة، نظرًا لحجمه الكبير وحساسيته للتغيرات السوقية، مؤكدًا أن عروض الشركة تُصمم لتعكس الواقع الفعلى فى السوق المحلية، بهدف تقديم منتجات بأسعار مناسبة تواكب تطلعات المستهلك.

فى سياق متصل، أضاف “فتحى” أن الشركة نجحت فى الوصول بنسبة المكوّن المحلى إلى نحو %92، وهو إنجاز تحقق بعد سنوات من الجهد والتعاون مع موردين محليين.

وأشار إلى أن النسبة المتبقية، والتى تُمثل %8 فقط، تتضمن مكونات معينة يصعب تصنيعها محليًا فى الوقت الحالى، لأسباب تتعلق بتكنولوجيا الإنتاج أو لأن تصنيعها محليًا لن يكون مجديًا من الناحية الاقتصادية، مع الاستمرار فى دراسة فرص توطينها مستقبلًا.

وأكد أن جزءًا من هذه النسبة قد يصبح قابلًا للتصنيع فى مصر مستقبلًا مع تطور القدرات الصناعية المحلية، وهو ما تتطلع إليه الشركة، دعمًا للاقتصاد الوطنى وزيادة الاعتماد على الموارد المحلية.

وفيما يخص التأهيل قال “فتحى” إن شركته نفذت نموذجًا متقدمًا فى التعليم والتدريب منذ عام 2011، من خلال شراكة رسمية مع جامعة حلوان ووزارة التعليم العالى، أسفرت عن إنشاء قسم “ إدارة مطاعم ماكدونالدز” داخل كلية السياحة والفنادق بالجامعة.

وأكد أن هذا القسم يُعد الأول من نوعه فى الشرق الأوسط، ويحصل طلابه على منهج دراسى مشترك يجمع بين المقررات الأكاديمية المعتمدة من وزارة التعليم العالى، والمحتوى التدريبى العملى الخاص بماكدونالدز، ويتيح الالتحاق بالقسم من خلال تنسيق الثانوية العامة، وقد تخرج منه حتى الآن أكثر من 1000 طالب.

 وأشار إلى أن المسؤولية المجتمعية تمثل ركيزة أساسية فى إستراتيجية “ماكدونالدز مصر”، حيث تتبنى الشركة مبادرات متنوعة لدعم الأطفال الأيتام، وأصحاب الهمم، والأسر فى المناطق الأقل حظًا.

وأضاف أن شركته لعبت دورًا كبيرًا فى دعم مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، وكانت من أوائل المتبرعين والمساهمين فى إنشاء المستشفى.

وأوضح أن شركته ساهمت فى تطوير عزبة خير الله إحدى المناطق العشوائية، حيث ساهمت فى تحديث 24 حضانة و10 مدارس، ليس فقط من الناحية الإنشائية، بل من خلال تحسين المناهج وتدريب المشرفين والمعلمين، وهو ما استفاد منه أكثر من 35 ألف شخص، بينهم عدد كبير من الأمهات اللاتى تلقين تدريبات حول كيفية التعامل مع أطفالهن.

وأضاف “فتحى” أن “مانفودز - ماكدونالدز مصر” استثمرت 13 مليون جنيه منذ عام 2009 وحتى الآن فى هذه المبادرات التعليمية، إلى جانب جهودها المستمرة فى رفع الوعى بالتوحد، وتدريب أكثر من 200 شخص من ذوى الإعاقة وتأهيلهم للعمل، مشيرًا إلى أن بعض فروع “ماكدونالدز” أصبحت بيئة تدريبية لهذه الفئات.

وفيما يخص المنافسة المحلية أوضح أن أى سوق لا يمكن أن تنهض دون منافسة، لافتا إلى أن “ماكدونالدز مصر” هى شركة مصرية بالأساس و تعمل تحت مظلة علامة تجارية عالمية قوية، وتستفيد من منظومة متكاملة من معايير الجودة وسلامة الغذاء، مضيفًا أن وجود براند عالمى يمنح ماكدونالدز القدرة على تقديم خدمة عالية الجودة بكفاءة تشغيلية مرتفعة، وهو ما يعزز من مكانتها فى السوق المحلية دون أن يُلغى أهمية التنافس.

وأكد أن السوق المصرية لم تخلُ يومًا من المنافسين، كما أن هناك علامات تجارية محلية كانت تمتلك عددًا كبيرًا من الفروع لكنها لم تستمر، موضحًا أن تغير السوق وتطور احتياجات العملاء يعد أمرًا صحيًا ومطلوبًا ويحفّز الجميع على تحسين الأداء وتقديم قيمة مضافة حقيقية للمستهلك.

خطة التوسع العمرانى بالمدن الجديدة تخلق فرصًا مغرية

%92 نسبة المكون المحلى مستهدف زيادتها مع تطور الصناعة

13 مليونا مخصصات لـ«التعليم» و«الأيتام»

معدل تواصل العملاء عن طريق الوسائل الرقمية يصل إلى %60 

إستراتيجية لتطوير الفروع الحالية وافتتاح أخرى وتحديث البنية التكنولوجية بمختلف مراحل التشغيل