قال مديرو صناديق استثمار عالمية إن أصول الأسواق الناشئة مرشحة للتفوق على نظيراتها فى الاقتصادات المتقدمة خلال الأشهر المقبلة، مستفيدة بذلك من تيسير السياسات النقدية وتراجع التضخم، بحسب تحليل نشره موقع «Mitrade».
وأوضحوا أن الاتجاهات الحالية مدعومة بعدة عوامل، أبرزها احتمال تبنى مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى سياسة التيسير النقدى مجددًا، وتخلى المستثمرين تدريجيًا عن الأصول الأمريكية، إلى جانب اتباع العديد من الاقتصادات الناشئة سياسات مالية أكثر تحفظًا، بما يدعم النمو دون ضغوط تضخمية كبيرة.
وفقًا لتقارير صادرة عن «فيديلتى إنترناشونال» (Fidelity International) و»تى. رو برايس» (T. Rowe Price) و»ناينتى ون» (Ninety One Plc)، فإن الأسواق الناشئة تستفيد من مستويات تضخم معتدلة وسياسات أكثر مرونة، وهو ما يجعلها أكثر جذبًا للاستثمارات مقارنة بنظيرتها المتقدمة.
ويتوقع محللون ارتفاع مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنحو %15 خلال عام 2026، مقابل %10 فقط لمؤشر المتقدمة.
وبحسب بيانات بلومبرج، تنتقل التدفقات الاستثمارية بوتيرة أسرع إلى الأسواق الناشئة مقارنة بالمتقدمة، إذ ضخ المستثمرون منذ 2 أبريل الماضى وحتى الآن نحو 5.8 مليار دولار فى أكبر صندوق متداول فى العالم للأسواق الناشئة «iShares Core MSCI Emerging Markets»، بما يمثل %5.8 من أصوله.
فى المقابل، اجتذب صندوق «Vanguard FTSE Developed Market ETF» نحو 5.6 مليار دولار فقط، أى ما يعادل %3.3 من أصوله. ومنذ التاريخ المذكور، ارتفع كل من مؤشر MSCI للأسواق الناشئة ونظيره للمتقدمة بنحو %14، مدعومين بآمال أن تكون تهديدات الرسوم الجمركية من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مجرد «أوراق تفاوضية».
وسجلت أسواق السندات نمطًا مشابهًا، إذ حقق مؤشر بلومبرج لديون الأسواق الناشئة عائدًا %4، مقابل %3 فقط للمتقدمة، ما يعزز جاذبية أصول الأولى.
وقال جورج إفستاثوبولوس، مدير صناديق فى «فيديلتي» بسنغافورة: «قد تتفوق الأسهم فى الأسواق الناشئة مع استفادتها من دعم السياسات النقدية المحلية، وتوسع الإقراض والاستهلاك، إضافة إلى تراجع الدولار. ومن المرجح أن يعود الفيدرالى الأمريكى إلى نهج التيسير النقدى خلال الفترات المقبلة.»
