شركة تونسية تضخ استثمارات مرتقبة في الصناعات الغذائية بمليون دولار

كشفت مصادر لـ«المال» أن إحدى الشركات التونسية العاملة فى مجال التجارة الدولية تخطط للدخول إلى السوق المصرية باستثمارات مبدئية تصل إلى مليون دولار

مصنع صناعات غذائية
Ad

كشفت مصادر لـ«المال» أن إحدى الشركات التونسية العاملة فى مجال التجارة الدولية تخطط للدخول إلى السوق المصرية باستثمارات مبدئية تصل إلى مليون دولار، ضمن مخطط برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية التابع للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.

وأضافت المصادر أن المشروع يهدف لتعزيز الشراكة المصرية التونسية لإقامة مركز إقليمى بالقاهرة للتصنيع وإعادة التصدير إلى أفريقيا.

وأوضحت المصادر أن مبادرة جسور تتولى التنسيق بين الشركات المصرية والتونسية لخلق كيانات موحدة لتعزيز حركة التجارة بين الدول العربية، إذ تم عقد لقاءات ثنائية مع ما لا يقل عن شركتين مصريتين، من بينها واحدة متخصصة فى تصنيع الكرفانات، مؤكدة أن المرحلة الحالية تدور حول صياغة اتفاقيات تعاون مبدئية تمهيداً لبدء النشاط الاستثماري.

وأضافت المصادر أن الزيارة الأخيرة التى تمت الشهر الماضى للوفد التونسى إلى مصر ساهمت فى تكوين رؤية أوضح حول التطورات الصناعية والتكنولوجية التى تشهدها السوق المصرية، مشيرة إلى أن هذا الحضور المباشر غيّر قناعات الشركة بشأن جدوى الاستثمار مقارنة بما يتم تداوله من تصورات مسبقة.

وفى سياق متصل، قالت المصادر إن تواجد الشركة ضمن برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية التابع للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة كان له أثر بارز فى فتح قنوات جديدة للتواصل مع السوق المصرية، موضحة أن البرنامج أتاح لقاءات مباشرة مع رجال أعمال مصريين وأفارقة، ما يختصر الوقت والإجراءات التقليدية.

وشددت على أن مصر وتونس تحتلان موقعاً محورياً فى مجال التصنيع الغذائى بالقارة الأفريقية، حيث تمثلان دولتين رائدتين فى هذا القطاع، بينما تظل أخرى مثل الجزائر والمغرب أكثر ميلاً للنشاط الزراعي، فيما تبقى غالبية الأسواق الأفريقية مستهلكة.

وأكدت أن التكامل بين البلدين يمكن أن يعزز من قدرتهما التنافسية أمام دخول منتجات أجنبية من أسواق بعيدة مثل تركيا والهند والصين.

وضربت المصادر مثالاً بتجربة سابقة مع مصنع فى تونس تعطلت فيه إجراءات الاعتماد عدة أشهر، فى حين أن شركة تركية منافسة قدمت نفس الخدمة فى أقل من أسبوع واحد، ما مكّنها من اقتناص صفقة توريد بحجم 1.6 مليون عبوة زيت دوار الشمس، معتبرة أن مثل هذه التجارب تؤكد أهمية تسريع الإجراءات الروتينية بين مصر وتونس لتفادى تسرب الفرص لصالح منافسين خارجيين.

ولفتت إلى أنه سيتم ضخ استثمارات بقيمة مليون دولار فى المرحلة الأولى قبل نهاية 2025 كبداية لتعزيز تلك الشراكات.

يذكر أن برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية (AATB) التابع للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) هو مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز وتطوير التجارة والاستثمار بين الدول العربية والأفريقية ، من خلال مجموعة من الاتفاقيات والفعاليات التى تربط مجتمعات الأعمال فى المنطقتين.

وفى عام 2025، بلغ حجم المبالغ التى قدمتها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة إلى مصر حوالى 1.8 مليار دولار.

وشمل التمويل دعمًا كبيرًا للهيئة المصرية العامة للبترول بقيمة مليار دولار، بالإضافة إلى 814.3 مليون للعامة للسلع التموينية ، من أجل دعم الأمن الغذائى وتوفير السلع الاستراتيجية فى السوق المصرية.

وقدمت المؤسسة الدولية الإسلامية لمصر تمويلات بقيمة إجمالية تقارب 22.2 مليار دولار، منها حوالى 20.5 مليار منذ تأسيس المؤسسة، بالإضافة إلى 1.7 مليار قُدمت قبل إنشائها.

وتركز تمويلات 2025 على قطاع الطاقة، الأمن الغذائي، التجارة، بالإضافة إلى دعم مبادرات تنموية وتعزيز التصدير والرقمنة فى مصر.