رحّب عدد من المصنعين بإعلان الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة ونائب رئيس الوزراء، عن الإعداد لطرح مبادرة تمويلية جديدة لدعم وتشغيل المصانع المتعثرة، واصفين الخطوة بأنها هامة لتعزيز الإنتاج والتوسع فى التصدير وتوفير فرص عمل جديدة.
وأكد المصنعون على أهمية أن تشمل المبادرة كافة القطاعات الصناعية، مع تقديم حوافز وضمانات وفوائد تمويلية منخفضة لضمان فعاليتها.
وقال المهندس أيمن العشرى رئيس شركة العشرى للحديد والصلب ورئيس الغرفة التجارية بالقاهرة، إن المبادرة تعد من أبرز الخطوات الحكومية لدعم القطاع الصناعى الذى يمثل عصب الاقتصاد المصري، ما ينعكس على نمو الناتج القومى خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن مئات المصانع تترقب هذه الخطوة لإعادة تشغيلها، مما سيساهم فى تنشيط حركة التجارة وخفض الواردات ودعم الجنيه.
من جانبه أكد المهندس محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن هناك حراكاً واضحاً من وزارة الصناعة تجاه ملف المصانع المتعثرة، مشدداً على ضرورة متابعة تنفيذ هذه المبادرات، مع الإعلان عن حوافز واضحة وخفض نسب الفائدة بما يحقق نمواً متوازناً بين مختلف القطاعات.
وقال فارس سمير رئيس شركة الفارس للصناعات الغذائية، إن المبادرة تمثل بادرة أمل للمصانع المتعثرة وتفتح المجال لزيادة الصادرات المصرية، التى ارتفعت بأكثر من %22 خلال النصف الأول من العام الجاري.
وطالب سمير بضرورة خفض الفائدة على التمويلات وتوسيع قاعدة المشاركة الحكومية، بما فى ذلك إمكانية دخول الدولة كشريك فى بعض المصانع التى تواجه صعوبات تمويلية.
كان كامل الوزير أشار خلال احتفالية عيد العمال إلى أن الوزارة أطلقت عدة مبادرات رئيسية لدعم القطاع الصناعى والمصانع المتعثرة، منها تمويل رأس المال العامل بقيمة 120 مليار جنيه وبفائدة %15 لدعم القطاعات الإنتاجية.
كما شملت المبادرات تمويل خطوط الإنتاج والمعدات بـ 30 مليار جنيه بفائدة %15 وأخرى لإعادة هيكلة المصانع المتعثرة بالتنسيق مع البنك المركزي، عبر إنشاء صناديق تمويلية لدعمها، وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة %5 سنوياً لتشجيع الاستثمار فى هذا القطاع الحيوي.
