قال محمد عبد العال الخبير المصرفي إن القفزة التي حدثت على صعيد صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري جاءت مدفوعة بزيادة تدفقات مصادر النقد الأجنبي السيادية والتي تنعكس على الأصول بطبيعة الحال.
وارتفع صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي إلى نحو 10.491 مليار دولار "511.211 مليار جنيه" بنهاية يوليو 2025، مقارنة مع 10.1 مليار دولار "499.628 مليار جنيه" خلال يونيو السابق عليه، بحسب بيانات صادرة عن البنك المركزي.
وأضاف الخبير المصرفي في تصريحات لـ «المال» أن هذه الزيادة تعني أن أصول البنك المركزي فاقت التزاماته خلال يوليو الماضي.
جاءت هذه الزيادة في صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي خلال يوليو بعد شهرين متتالين من التراجع، مع تقليصه بنحو ملياري دولار دفعة واحدة في مايو.
وأوضح «عبد العال» أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في المصادر الدولارية المختلفة وعلى رأسها إيرادات السياحة وحصيلة التصدير إضافة إلى تحويلات المصريين في الخارج.
يذكر أن حصيلة الصادرات السلعية ارتفعت بمعدل 13.7% لتصل إلى نحو 18.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2024/2025، بحسب النشرة الشهرية الصادرة عن البنك المركزي.
فيما حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج طفرة واضحة في الفترة من يوليو إلى مايو من العام المالي 2024/2025 إذ ارتفعت بمعدل 69.6% لتصل إلى نحو 32.8 مليار دولار، مقابل نحو 19.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.
ووفق البنك المركزي، فإن الفترة من يناير إلى مايو 2025 شهدت ارتفاعًا في التحويلات بمعدل 59% على أساس سنوي لتصل إلى نحو 15.8 مليار دولار، مقابل نحو 9.9 مليار دولار خلال الخمسة أشهر المماثلة من 2024.
وعلى صعيد التنبؤ بأداء صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي أوضح الخبير المصرفي أنه من الصعب توقع أمر كهذا، لا سيما وأن هذا الحساب ديناميكيًا يتحرك صعودًا وهبوطًا وفقًا لبنود الأصول والخصوم.