في وقت تتسارع فيه التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي والواجهات الرقمية، أعاد سريدهار فيمبو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Zoho، إشعال نقاش واسع على الإنترنت حول مصير الكتابة اليدوية في عصر تتزايد فيه الاعتمادية على الأدوات الرقمية.
وجاء الجدل بعد منشور صريح شاركه فيمبو عبر منصاته الاجتماعية، تحدّث فيه عن معاناته الشخصية في قراءة ملاحظة مكتوبة بخط اليد، مُعبرًا عن رؤيته بأن فن الكتابة بالقلم والورقة قد يصبح من الماضي القريب.
قال فيمبو في منشوره: "تلقيت اليوم ملاحظة مكتوبة بخط اليد باللغة الإنجليزية، لكنها كانت غير واضحة لدرجة أنني اضطررت لسؤال صديقي ليشرح لي محتواها. أنا أيضًا أجد صعوبة في الكتابة بخط واضح على الورق. أعتقد أن الكتابة اليدوية ستصبح فنًا منقرضًا".
وقد لاقى هذا التصريح تفاعلًا واسعًا، خاصة وأن فيمبو معروف بتصريحاته الصريحة حول مستقبل التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الاصطناعي الوكيلي، ويمتلك ثروة تُقدّر بأكثر من 50,000 كرور روبية، ما يجعله أحد أبرز أصوات القطاع التقني في الهند.
تباينت ردود الفعل على تصريحات فيمبو، وانقسم مستخدمو الإنترنت إلى فريقين، المؤيدون للتخلي عن الكتابة التقليدية حيث شارك العديد من المستخدمين آرائهم الداعمة، مشيرين إلى أنهم يعتمدون كليًا على لوحات المفاتيح وشاشات اللمس في التدوين والتواصل. وتحدث البعض عن مستقبل تتلاشى فيه أدوات الإدخال التقليدية لصالح واجهات الدماغ الحاسوبية، مثل تلك التي تطورها شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك، أو تقنيات تحويل الصوت إلى نص.
في المقابل، عبّر عدد كبير من المستخدمين عن تمسكهم بالكتابة اليدوية كوسيلة لا غنى عنها في التعلّم واستيعاب المعلومات. واعتبروا أن الكتابة باليد ليست فقط أداة تواصل، بل أيضًا جزء من الذاكرة والإبداع والتفكير المنهجي. وشارك البعض تجاربهم في استخدام الدفاتر الورقية لتدوين الأفكار والملاحظات، مؤكدين أن هذه العادة لا تزال تلعب دورًا مهمًا في تحسين التركيز والفهم.