تسارع شركات التوصيل السريع الصينية إلى توسيع عملياتها في سوق الشرق الأوسط الصاعدة، مع ازدهار التجارة الإلكترونية وتزايد الطلب على حلول لوجستية فعالة في المنطقة ، بحسب وكالة شينخوا.
وبهدف تعزيز النقل والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط، أطلقت شركة "ديبون لوجيستكس" الصينية 12 خط مخصص للنقل الجوي والبحري تربط الصين بست دول خليجية هي: الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين وعُمان، في محاولة لتسهيل وصول البضائع القادمة من الصين إلى جميع دول المنطقة.
وتوفر هذه الخطوط خدمة سلسلة التوصيل الكاملة، حيث يتم التوصيل من الباب إلى الباب من خلال مسارات مرنة، فيما تخضع الشحنات الخاصة مثل المواد الكيميائية والمنتجات الطازجة وملحقات الأجهزة المنزلية لمعايير تشغيل متخصصة ما يضمن النقل الآمن.
وبحسب معهد بكين هواشيا للبحوث الصناعية، فإن حجم سوق الخدمات اللوجستية عبر الحدود العالمية قد يصل إلى نحو 20 تريليون يوان (حوالي 2.8 تريليون دولار أمريكي) في عام 2025.
وفي ظل ما تشهده صناعة التوصيل السريع المحلية من منافسة متزايدة، تميل شركات التوصيل السريع الصينية الرئيسية إلى تحقيق زيادة في الأعمال والأرباح من السوق العالمية.
ومنذ تأسيسها فى عام 2015، توسع شركة الخدمات اللوجستية الصينية "جيه آند تي أكسبريس" نطاق تغطيتها إلى 13 دولة حول العالم، بما في ذلك الإمارات والسعودية ومصر. وفي السنوات الأخيرة، قامت الشركة باستثمارات كبيرة لترسيخ وجودها في الشرق الأوسط.
وبدأت "جيه آند تي أكسبريس" تشغيلها رسميا في السعودية عام 2022، ونمت بسرعة لتصبح واحدة من مقدمي الخدمات اللوجستية الرئيسية في البلاد. وقد أصبحت حاليا واحدة من أكبر ثلاث شركات في قطاع التوصيل السريع في السعودية من حيث متوسط حجم تعاملها مع الطلبات اليومية.
وفي يونيو الماضي، أعلنت شركة الخدمات اللوجستية الصينية العملاقة "تساينياو" عن إنشاء شبكة لوجستية عابرة للحدود تربط بين دول الخليج العربية الست، ما يمثل تقدما كبيرا في بناء شبكاتها اللوجستية العالمية.
وأفادت الشركة بأن هذه الشبكة تدعم الخدمات اللوجستية للتجارة الإلكترونية المحلية والعابرة للحدود بين الدول الست، مع إمكانية التسليم في غضون ثلاثة أيام فقط في أسرع الحالات.
