داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أمس، منزل جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق للرئيس دونالد ترامب، في ولاية ماريلاند، ضمن تحقيق يتعلق بسجلات سرية، وفق ما نقلته شبكة "سي إن بي سي".
وقال مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي إن العملية جرت بموجب أمر قضائي صادر عن محكمة، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي تهديد للأمن العام، فيما امتنع عن التعليق على بولتون بشكل مباشر.
ونشر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، تغريدة قال فيها: «لا أحد فوق القانون»، مؤكداً أن عملاء المكتب في مهمة. وأعادت المدعية العامة باميلا بوندي نشر تغريدته، مشددة على أن "أمن الولايات المتحدة غير قابل للتفاوض وأن العدالة ستُطبَّق".
كما كتب نائب مدير المكتب، دان بونجينو، عبر منصة "إكس"، أن "الفساد العام لن يُتسامح معه"، بينما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن المداهمة جرت بقيادة باتيل، نقلاً عن مسؤول سابق في إدارة ترامب.
وتأتي هذه التطورات في ظل توترات متكررة بين بولتون وترامب، حيث انتقد الأخير موقف بولتون من لقاء مقترح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، ورد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" بوصف بولتون بأنه «خاسر مطرود» و«غبي»، مشيراً إلى أنه تعرض لهجوم من وسائل الإعلام وأشخاص مثل بولتون.
وكان ترامب قد ألغى الحماية الأمنية لبولتون المقدمة من جهاز الخدمة السرية بعد ولايته الثانية، رغم وجود تهديدات إيرانية باغتياله.
يُذكر أن ترامب واجه اتهامات في محكمة بفلوريدا بتخزين مستندات سرية عقب مغادرته البيت الأبيض، غير أن القضية أُسقطت أواخر 2024 بسبب سياسة وزارة العدل التي تمنع ملاحقة الرؤساء الحاليين. كما رفعت الوزارة في 2020 دعوى ضد بولتون لمنع نشر كتابه "الغرفة التي وقعت فيها الأحداث"، لكنها أُسقطت في يونيو 2021 بعد تولي جو بايدن الرئاسة.
ويتمتع جون بولتون بتاريخ طويل في العمل السياسي والدبلوماسي، حيث شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال إدارة جورج بوش الابن، إلى جانب عمله في مواقع حكومية رفيعة.
