استضافت جامعة قناة السويس ورشة عمل بعنوان "بالطو أبيض ضد ختان الإناث" التي نظمتها الجمعية العلمية لطلبة الطب بالجامعة، بقاعة المؤتمرات الكبرى، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب في مصر، والنقابة العامة للأطباء، ونقابة أطباء الإسماعيلية، ومؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، ووكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكد الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة في كلمته أن جامعة قناة السويس تؤمن بدورها الرائد في دعم القضايا المجتمعية والصحية، مشددًا على أن مواجهة ختان الإناث قضية إنسانية وأخلاقية وصحية بالدرجة الأولى، تتطلب تكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن استضافة الجامعة لهذه الفعالية تأتي في إطار رسالتها الإنسانية والعلمية نحو رفع الوعي وتمكين المرأة وحماية الفتيات من هذه الممارسات الضارة، انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وفي كلمتها خلال افتتاح الفعالية، أكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن جامعة قناة السويس حريصة على المشاركة الفاعلة في المبادرات الوطنية والدولية التي تستهدف حماية المجتمع، موضحة أن هذه الورشة تسعى إلى توعية الطلاب والأطباء والجمهور بأخطار ختان الإناث على الصحة النفسية والجسدية للفتاة، وضرورة تضافر الجهود الطبية والقانونية والتربوية للقضاء على هذه الظاهرة.
وخلال الفعالية، تناولت الدكتورة عبير هجرس التعريف بموضوع ختان الإناث وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، موضحة أبعاده الأخلاقية والقانونية والطبية، والجهود المبذولة للقضاء على هذه المشكلة.
كما قدمت الدكتورة جميلة نصر أستاذ القلب ونقيب أطباء الإسماعيلية ندوة توعوية لزيادة وعي الأطباء بضرورة الاعتماد على المرجعيات العلمية الموثوقة وتمكين المرأة، فيما ناقشت الدكتورة خديجة أحمد عبد الرحمن أستاذ مساعد الطب الشرعي والسموم النواحي الأخلاقية والقانونية لختان الإناث، وأنواعه، والأضرار النفسية والجسدية المترتبة عليه.
وشهدت الورشة مشاركة واسعة من أكثر من 400 من الحضور، بينهم طلبة كليات الطب من مختلف الجامعات المصرية، مما يعكس وعي الأوساط الطبية الشابة بضرورة التصدي لهذه الممارسة الضارة.
