انتقدت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي زعم فيها أنه أنهى صراعات دولية عديدة، من بينها ما وصفه بـ"الحرب بين مصر وإثيوبيا"، مؤكدة أنه لم تكن هناك حرب أصلًا بين البلدين.
وفي تصريح أدلى به من البيت الأبيض مؤخرا، خلال اجتماع ضغط فيه عليه قادة أوروبيون للدفع نحو وقف إطلاق النار، قال ترامب: "لقد أنهيت ست حروب... وكل تلك الاتفاقات أبرمتها دون أن يُذكر فيها حتى كلمة "وقف إطلاق النار". وفي اليوم التالي، ارتفع الرقم الذي أشار إليه ليصبح "سبع حروب". ويسعى ترامب للتوسط في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت إدارة ترامب إن الوقت قد حان منذ فترة طويلة لمنح "صانع السلام الأول" جائزة نوبل للسلام، كما أعدت قائمة "بالحروب" التي تزعم أن ترامب أنهاها.
وشملت القائمة، بحسب بى بى سى: إسرائيل وإيران، باكستان والهند، رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، تايلاند وكمبوديا، أرمينيا وأذربيجان، مصر وإثيوبيا، صربيا وكوسوفو.
وبالنسبة للتوتر بين مصر وإثيوبيا، أوضحت بى بى سى أنه لم تكن هناك "حرب" ليُنهيها ترامب، لكن التوترات حول سد على نهر النيل قائمة منذ سنوات طويلة.
فقد اكتملت أعمال بناء "سد النهضة الإثيوبي الكبير" خلال صيف هذا العام، وسط مخاوف مصرية من تأثيره المحتمل على حصتها من مياه النيل.
وبعد 12 سنة من الخلافات، أعلن وزير الخارجية المصري في يونيو اتلماضي أن المفاوضات مع إثيوبيا وصلت إلى طريق مسدود.
وفي تعليق له على ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "لو كنت مكان مصر، لأردت الحصول على مياه النيل"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستتدخل لحل الأزمة بسرعة.
ورحبت مصر بتصريحات ترامب، بينما اعتبرها مسؤولون إثيوبيون مثيرة للتوتر وقد تؤجج الخلافات.
وحتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بين مصر وإثيوبيا لحل هذه الأزمة، وفقا لبى بى سى.