قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن مدينة الإسكندرية هي واحدة من أجمل مدن العالم بما تحمله من مزيج فريد بين التاريخ والحداثة، وأنها تستحق مكانة أكبر على خريطة السياحة العالمية.
وأضاف أن معرض الآثار الغارقة يمثل ثمرة تعاون مثمر بين المجلس الأعلى للآثار والبعثات الأجنبية العاملة في مصر، والتي يصل عددها إلى أكثر من 300 بعثة أثرية تعمل في مجال الحفائر، لافتًا إلى التقدير الكبير للجهود المبذولة في هذا المجال.
ولفت إلى أن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة على التواصل مع منظمي الرحلات وشركات السياحة، على إدماج مدينة الإسكندرية ضمن برامج الرحلات السياحية وربطها بالساحل الشمالي الذي يشهد إقبالًا متزايدًا، بما يعزز من تدفق الحركة السياحية.
وعن المتحف المصري الكبير، قال إنه سيتم افتتاحه في الأول من نوفمبر المقبل، موضحًا إنه سيشرفه بالحضور فخامة رئيس الجمهورية وكبار الضيوف في ليلة احتفالية واحدة تليق بمصر ومكانتها وبالصرح الثقافي الفريد.
وأوضح أن العالم بأسره يترقب هذا الافتتاح، ورؤية قاعات المتحف بما تضمه من صالات العرض المختلفة، وقاعة الملك توت عنخ آمون، ومتحف مركب خوفو، فضلًا عن الدور العلمي الرائد للمتحف، الذي تسعى الوزارة من خلاله إلى تعزيز مكانة مصر كمركز عالمي لعلم المصريات باعتبارها مهد هذا العلم.
وأشار إلى المنصة الإلكترونية التفاعلية التي أطلقتها الوزارة مؤخرًا بهدف رفع كفاءة العاملين في القطاع السياحي والأثري، لافتا إلى النمو الملحوظ الذي يشهده قطاع السياحة في مصر، حيث تجاوز عدد السائحين 15.8 مليون سائح خلال العام الماضي، بفضل الاستقرار وجهود جميع العاملين في هذا القطاع.
وأكد الوزير أن مصر تتمتع بتنوع سياحي فريد في المنتجات السياحية تحت شعار “مصر … تنوع لا يُضاهى” تستهدف الاستراتيجية الحالية للوزارة تحويل هذا التنوع إلى منتجات قابلة للتسويق عالميًا خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من الاهتمام بالتراث المصري المغمور بالمياه، في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالتراث المصري المغمور بالمياه، وصونه وتقديمه للجمهور بشكل يليق بقيمته.
وشدد على أن ما يتحقق اليوم من إنجازات في السياحة والآثار ما هو إلا خطوة على طريق وضع مصر في مكانتها المستحقة كوجهة سياحية أولى على مستوى العالم.
ومن جانبه قال الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، إن الإسكندرية هي مدينة الحضارة والتاريخ والثقافة، مؤكداً أن افتتاح معرض "أسرار المدينة الغارقة" يمثل حدثًا حضاريًا فريدًا يبرز الدور التاريخي العريق للإسكندرية كجسر للتواصل بين الشرق والغرب، وعاصمة للثقافة والحوار على شاطئ البحر المتوسط.
وأشار إلى أن ما نشهده اليوم يأتي في إطار رؤية الدولة المصرية للحفاظ على تراثها وصون هويتها الحضارية، في ظل رعاية واهتمام رئيس الجمهورية، الذي جعل من حماية الآثار واستعادة الهوية المصرية جزءًا أصيلًا من مشروعه الوطني.
وأكد أن الإسكندرية ماضية نحو أن تكون متحفًا مفتوحًا يعرض وجه مصر الحضاري ويعزز مكانتها السياحية عالميًا.
