ارتفعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات اليوم الأربعاء، إذ ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.25% وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني بنسبة 1.17% ليصل إلى مستوى قياسي، مدعومًا بارتفاعات في شركات المستهلكين والرعاية الصحية، بحسب وكالة رويترز.
ومقابل هذا، انخفضت أسهم وول ستريت اليوم الأربعاء، مع استمرار تراجع قطاع التكنولوجيا لليوم الثاني، في حين ظل اجتماع رئيسي للمصرفيين المركزيين في نهاية هذا الأسبوع محور اهتمام المتداولين في العملات والأسعار.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.1%، مما زاد من حدة الانخفاض الذي شهدته يوم الثلاثاء كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1%
وألقى المحللون باللوم على مجموعة من العوامل في ضعف أداء أسهم التكنولوجيا، بما في ذلك المخاوف من التقييمات المرتفعة، وتخارج المستثمرين من مراكز مربحة، وتوجه المستثمرون نحو الحذر والمخاطرة المنخفضة.
وقال سيث هيكل، الشريك الإداري في شركة ميندست وولث مانجمنت، "بالنسبة لي، كانت التكنولوجيا مبالغ فيها، لقد حققنا أرباحًا جيدة، والآن من الطبيعي أن يبيع السوق بعضًا من تلك الأخبار الجيدة".
كما كانت هناك مخاوف من تأثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتزايد على شركات التكنولوجيا.
ووفقًا لمصادر لوكالة رويترز، يبحث وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتني في إمكانية تدخل الحكومة لشراء حصص في شركة إنتل وغيرها من شركات الرقائق، وذلك بعد أن أبرمت واشنطن اتفاقيات مشاركة إيرادات غير معتادة مع شركة إنفيديا العملاقة للذكاء الاصطناعي وشركات أخرى مثل أدفانسد مكرور ديفايسز.
وعلى الرغم من أن التطورات الفردية قد يتم تجاهلها من قبل الأسواق، إلا أنها تندرج ضمن مخاوف أوسع تتعلق بالإطار المؤسسي في الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكره ليدلر.