طالب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باستقالة محافظة فى الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك بعد أن دعا مسؤول في وكالة الإسكان الأمريكية إلى فتح تحقيق جنائي ضدها بتهمة الاحتيال في الرهون العقارية، بحسب شبكة "سي إن بي سي".
وكتب "ترامب" على منصة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أن "كوك" يجب أن تستقيل فورا، مشيرا إلى تقرير من بلومبرج حول الادعاءات التي قدمها بيل بلوط، مدير وكالة التمويل العقاري الفيدرالية، ضد "كوك".
يذكر أن "بلوط"، الذي يدعم بشكل نشط هجمات ترامب على الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه جيروم باول، هاجم "كوك" بشكل موسع على وسائل التواصل الاجتماعي صباح اليوم.
وقال "بلوط" إنه يعتقد أن ترامب لديه سبب لإقالة محافظة الاحتياطي الفيدرالي، التي تم تعيينها من قبل الرئيس السابق جو بايدن في عام 2022.
وتعد رسالة "بلوط" إلى المدعية العامة بام بوندي أحدث مثال على تكرار إدارة ترامب للادعاءات حول مخالفات تتعلق بالرهن العقاري ضد خصومه السياسيين، كما أن وزارة العدل تفتح تحقيقات في قضايا مماثلة ضد السيناتور آدم شيف والنائبة العامة لنيويورك ليتشيا جيمس.
ويظهر ذلك أيضا أن ترامب يوسع جهوده للضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، وهو حملة ضغط تركز بشكل رئيسي على جيروم باول.
وصوتت "كوك" مع الأغلبية في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية للحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير بعد اجتماعها الأخير الشهر الماضي.
ورفض بنك الاحتياطي الفيدرالي ووزارة العدل التعليق على مزاعم بلوط ورد فعل ترامب على طلبات شبكة "سي إن بي سي".
وفي رسالته، التي كتبها يوم الجمعة، زعم "بلوط" أن وثائق الرهن العقاري تظهر أن "كوك" زورت وثائق بنكية وسجلات عقارية للحصول على شروط قرض أكثر ملاءمة، مما قد يكون ارتكاباً للاحتيال في الرهن العقاري.
واتهم "بلوط" كوك بـ «تزوير حالات الإقامة» لإقامة في آن أربور بميشيجان وعقار في أتلانتا، جورجيا، «للحصول على معدلات فائدة أقل وشروط قرض أكثر ملاءمة»، مشيراً إلى أن كوك «يبدو أنها حصلت على رهون عقارية لا تفي بمتطلبات الإقراض وقد تتلقى شروط قرض مفضلة بشكل احتيالي».
وفي حملته على وسائل التواصل الاجتماعي صباح اليوم، وجه "بلوط" اتهاماته ضد "باول" أيضا.
وقال: «سمعت أن جيروم باول يحاول التملص صباحا، ويمكنه أن يحاول التملص كما يشاء، لكنه قد يكون يخلط الأوراق، لأن الحفلة في الاحتياطي الفيدرالي انتهت».
وفي منشور آخر، قال: «يجب على باول أن يحقق في الأمر أو يكون متواطئاً».
