وافقت إسرائيل على خطة استيطانية تهدف إلى "محو" فكرة الدولة الفلسطينية، وهو قرار أثار إدانات واسعة من المجتمع الدولي، بحسب وكالة رويترز.
تهدد الخطة، المعروفة بمشروع إي 1(E1)، بالتعدي على أراضي الضفة الغربية المحتلة وفصلها عن القدس الشرقية، وفقًا لبيان من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
تم الحصول على الموافقة النهائية من لجنة تخطيط وزارة الدفاع، مما يثير مخاوف من تصعيد التوترات في المنطقة.
إعادة تفعيل المشروع قد يؤدي إلى عزل إسرائيل بشكل أكبر، خاصة مع تصاعد التوترات في غزة، حيث يهدد ذلك بإعاقة جهود السلام وعرقلة احتمالات إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
قال سموتريتش، وهو من اليمين القومي المتطرف، إن تنفيذ مشروع E1 يمثل تنفيذ وعود قديمة، مؤكدًا أن "الدولة الفلسطينية تُمحى من على الطاولة، وليس بالشعارات بل بالأفعال".
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الإعلان، مشيرة إلى أن الاستيطان في E1 سيعزل المجتمعات الفلسطينية ويقوض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين.
من جانبها، أكدت الحكومة الألمانية أن البناء الاستيطاني ينتهك القانون الدولي ويعيق التفاوض من أجل حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
لم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإعلان، إلا أنه خلال زيارته لمستوطنة عوفر، أكد على التزامه بعدم إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل السيطرة على الأراضي.
يهدف حل الدولتين إلى إقامة دولة فلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
يعارض المجتمع الدولي والمنظمات الدولية خطة E1، خوفًا من أن تقوض جهود السلام المستقبلية، خاصة أن المشروع يتضمن بناء حوالي 3400 وحدة سكنية جديدة، مع توقع بدء الأعمال الإنشائية خلال أشهر.
تعتبر معظم دول العالم أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، بينما تبرر إسرائيل ذلك بروابط تاريخية مع المنطقة، وتؤكد على أن المستوطنات توفر عمقًا استراتيجيًا وأمنًا لإسرائيل.