اقتربت الشركة العربية للطاقة المتجددة من إتمام التعاقد على تنفيذ مشروع محطة طاقة شمسية بقدرة 4 ميجاوات فى الكونغو الديمقراطية، ضمن خطتها للتوسع الخارجى ودعم جهود التنمية المستدامة بقارة أفريقيا.
وكشفت المهندسة غادة الجندى المدير التنفيذى للشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة العربية للتصنيع، لـ«المال» أن المشروع يتم فى إطار خطة توسعية تعتمدها شركتها لمد نشاطها إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء، مشيرة إلى أن المفاوضات مع الجانب الكونغولى وصلت إلى مراحل متقدمة، ومن المتوقع توقيع العقد النهائى خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضافت أن المحطة المزمع إنشاؤها ستعتمد على أحدث تقنيات الطاقة الشمسية الفوتوفلطية والتى يتم من خلالها تحويل أشعة الشمس إلى أخرى كهربائية باستخدام الألواح الشمسية، كما ستعتمد الشركة على الألواح التى تقوم بإنتاجها فى مصنعها بالقاهرة.
وأوضحت أن المحطة ستساهم فى تعزيز إمدادات الكهرباء فى واحدة من المناطق التى تعانى من ضعف فى البنية التحتية الكهربائية، كما ستخدم عددًا من المنشآت الحيوية فى نطاق المشروع، بما فى ذلك مدارس ومراكز صحية ووحدات إدارية.
ويُعد هذا المشروع واحدًا من ثمار توجه الحكومة المصرية والقطاع الخاص لدعم الصادرات التكنولوجية فى مجالات الطاقة النظيفة، مستفيدين من الخبرات المتراكمة لدى الشركات المصرية فى تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية، خاصة بعد نجاح تجربة مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، والذى أصبح نموذجًا يحتذى به إقليميًا.
وأشارت «غادة» إلى أن تمويل المشروع سيكون عبر مؤسسات الكونغو وستقوم الهيئة بدور المطور والبناء، فى ظل التوجه المتزايد نحو تمويل مشروعات الطاقة الخضراء.
ويُتوقع أن يكون هذا المشروع باكورة التعاون بين “العربية للطاقة المتجددة” والجانب الكونغولي، على أن يتبعه مشروعات أخرى مستقبلًا بقدرات أكبر، تشمل إنشاء محطات شمسية، ومراكز تدريب على تقنيات الطاقة المتجددة، ونقل الخبرات الفنية.
يذكر أن الشركة العربية للطاقة المتجددة وقعت الشهر الماضى عقدًا لتنفيذ مشروع لإنشاء محطات للطاقة الشمسية بقدرة 3000 كيلووات فى جيبوتى وبها تكنولوجيا لتخزين الطاقة، وستنفذها بنظام تسليم المفتاح، وستقوم هيئة الطاقة الجديدة بدور الاستشارى الخاص بالمشروع وبرعاية وزارة الكهرباء والطاقة.
وتم تأسيس الشركة العربية للطاقة المتجددة عام 2013 وتتبع الهيئة العربية للتصنيع ، وتمتلك خط إنتاج لصناعة ألواح الطاقة الشمسية منذ 10 سنوات بتكنولوجيا إيطالية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 52 ميجاوات سنويًا، وتقوم بالتصدير من هذا الخط إلى بعض الدول الأفريقية، لا سيما أن الألواح التى يتم إنتاجها تأتى بقدرات صغيرة، وهو ما يحتاج إلى مساحات أراضٍ أكبر حتى يتم الوصول إلى القدرات المطلوبة من المشروعات.
