ذكرت تقارير أن شركة أبل قد زادت من إنتاج هواتف الآيفون في الهند، وذلك في ظل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، بحسب شبكة سي إن بي سي.
ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية تنوي الشركة تنفيذها لتقليل اعتمادها على الصين، خاصة بعد تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن نيتها فرض رسوم جمركية إضافية على الهند، حيث قال سكوت بيسنت، وزير الخزانة، في مقابلة مع قناة سي إن بي سي:" لقد خططنا لزيادة الرسوم الجمركية على الهند. وهذه رسوم ثانوية على شراء النفط الروسي الخاضع للعقوبات".
واتهم بيسنت الهند بأنها "تستفيد من شراء النفط الروسي الرخيص وإعادة بيعه، وهو أمر غير مقبول".
وفي وقت سابق من الشهر، رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الهند إلى 50%. وأشار في يوليو إلى أنه قد يفرض رسوماً ثانوية تصل إلى 100% على شركاء روسيا التجاريين إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا قبل سبتمبر.
وتزامن ذلك مع تقرير من بلومبرج يفيد بأن شركة أبل قامت بزيادة إنتاجها في خمسة من مصانعها في الهند، استعدادًا لإطلاق نماذج جديدة من هاتف الآيفون 17.
وتشمل خطة التوسع إنشاء مصانع جديدة تابعة لمجموعة تاتا وشركة فوكسكون، وفقًا للمصادر المطلعة. كما تخطط أبل لإنتاج نسخة جديدة من الآيفون، وهي الآيفون 17e، في الهند العام المقبل. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الشركة لتقليل الاعتماد على الصين، خاصة بعد تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وفي مايو، أظهرت بيانات من شركة كانلسيس أن صادرات الآيفون من الهند إلى الولايات المتحدة زادت بنسبة 76%، في ظل تزايد القيود التجارية.
وفي الوقت ذاته، أعلنت أبل عن استثمار يزيد عن 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال الأربع سنوات القادمة، بهدف تعزيز الإنتاج والتصنيع الأمريكي. ويشمل ذلك استثمارًا بقيمة 100 مليار دولار هذا الشهر، بالإضافة إلى استثمار بقيمة 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج شركة كورنينج، المصنعة لزجاج الآيفون.
ويُعد التزام أبل بالبناء في الولايات المتحدة خطوة مهمة، من شأنها أن تضع الشركة في وضع جيد فيما يخص الرسوم الجمركية المرتبطة بالهند، وتؤكد على توجهها نحو تنويع سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية.