استحوذت السعودية والإمارات على 87% من قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من 2025، وفق تقرير صدر أمس من مؤسسة إرنست آند يونج.
وبلغ عدد صفقات الاندماج والاستحواذ المدعومة من الحكومة في المنطقة 126 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 24.4 مليار دولار، وبزيادة 30% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وحافظت الإمارات والسعودية على مكانتهما، كأفضل وجهتين مستهدفتين بالصفقات خلال النصف الأول، مع تسجيلهما صفقات بقيمة 25.4 مليار دولار، و2.5 مليار دولار على التوالي، حيث تركزت بشكل أساسي في قطاع الكيماويات والصناعات والعقارات.
وشاركت المؤسسات الحكومية وصناديق الثروة السيادية، في تنفيذ 54 صفقة، بقيمة إجمالية بلغت 21 مليار دولار، حيث استهدف لاعبون رئيسون، مثل جهاز أبوظبي للاستثمار، وصندوق الاستثمارات العامة، وشركة مبادلة، الاستثمار في القطاعات الكيميائية والتكنولوجية والصناعية، تماشياً مع أهداف التنويع طويلة الأجل لهذه المؤسسات.
وسجلت المنطقة 425 صفقة، بقيمة إجمالية بلغت 58.7 مليار دولار، خلال النصف الأول من عام 2025.
وشكلت الصفقات العابرة للحدود 55% من إجمالي حجم الصفقات، و78% من إجمالي قيمتها في النصف الأول من عام 2025، إذ سجّلت 233 صفقة، بقيمة 45.9 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها خلال السنوات الخمس الماضية.
وساهم قطاعا الكيماويات والتكنولوجيا معاً، بنسبة 67% من قيمة هذه الصفقات، بقيادة صفقات كبرى، مثل استحواذ شركتي بورياليس إيه جي (Borealis AG) وأو إم في إيه جي (OMV AG)، على حصة 64% في شركة بروج بي إل سي، مقابل 16.5 مليار دولار.
وشكلت الصفقات المحلية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، 45% من إجمالي حجم الصفقات، و22% من إجمالي قيمتها، بواقع 192 صفقة، بقيمة 12.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 22% في الحجم، و94% في القيمة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتصدر قطاع المنتجات الصناعية المتنوعة والتكنولوجيا على صعيد قيمة الصفقات المحلية، حيث مثلت أكثر من نصف إجمالي قيمة الصفقات المسجّلة.