تراجع أسعار الفضة في مصر .. وعيار 999 يسجل 64 جنيهًا

شهدت أسعار الفضة في مصر تراجعًا خلال تعاملات الأسبوع ، حيث سجلت انخفاضًا بنسبة 1.4%، متأثرة بالهبوط العالمي للأوقية الذي بلغت نسبته نحو 0.9%، وذلك وسط حالة ترقب واسعة لفعاليات ندوة جاكسون هول

سعر الفضة
Ad

شهدت أسعار الفضة في مصر تراجعًا خلال تعاملات الأسبوع ، حيث سجلت انخفاضًا بنسبة 1.4%، متأثرة بالهبوط العالمي للأوقية الذي بلغت نسبته نحو 0.9%، وذلك وسط حالة ترقب واسعة لفعاليات ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي ينتظرها المستثمرون للحصول على مؤشرات أوضح بشأن توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يخص مستقبل أسعار الفائدة.

ووفقًا للتقرير الأسبوعي الصادر عن مركز الملاذ الآمن للأبحاث، تراجع سعر جرام الفضة عيار 800 من 52 جنيهًا إلى 51.25 جنيهًا، بينما سجل جرام الفضة عيار 999 نحو 64 جنيهًا، وبلغ سعر جرام عيار 925 حوالي 59.25 جنيهًا. أما بالنسبة إلى جنيه الفضة عيار 925، فقد استقر عند مستوى يقارب 474 جنيهًا
.

 وعلى الصعيد العالمي، بدأت الأوقية تعاملات الأسبوع عند مستوى 38.26 دولارًا، قبل أن تغلق جلسة الجمعة عند حدود 37.93 دولارًا.

 

 التضخم الأمريكي وتأثيره على أسعار الفائدة والفضة

 أوضح التقرير أن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة سجّل أكبر زيادة شهرية منذ ثلاث سنوات، وهو ما دفع الأسواق إلى تقليص رهاناتها على احتمالية خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل.

 ورغم أن أداة CME FedWatch لا تزال ترجّح بنسبة مرتفعة تصل إلى 93% خفض الفائدة في المدى القريب، إلا أن هذه النسبة تراجعت عن مستوياتها السابقة، الأمر الذي انعكس على تداولات الفضة، إذ تعرضت مثل الذهب لضغوط بيعية بسبب تصاعد مخاوف التضخم. ومع ذلك، وجدت الفضة طلبًا عند المستويات المنخفضة، مما يعكس استمرار الطلب الاستثماري الأساسي عليها.

 لكن على الرغم من ذلك، لم تحقق الفضة استفادة كبيرة من ضعف الدولار، بسبب حذر المستثمرين قبل خطاب مرتقب لرئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول خلال ندوة جاكسون هول، حيث يترقب المتعاملون إشارات واضحة تحدد ملامح السياسة النقدية القادمة.

 بحسب التقرير، ستتجه أنظار الأسواق خلال الأسبوع الجاري إلى مجموعة من المؤشرات الاقتصادية المهمة، من أبرزها:

 

محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي لشهر يوليو.

 هذه البيانات من المتوقع أن تعطي رؤية أوسع بشأن كيفية تعامل الفيدرالي مع مزيج من العوامل المؤثرة، مثل الرسوم الجمركية، وتصاعد الضغوط التضخمية، وتباطؤ سوق العمل.

 ولفت تقرير مركز الملاذ الآمن للأبحاث إلى أن ضعف القوة الشرائية لدى الأفراد يدفع الكثيرين إلى توجيه فوائضهم المالية الصغيرة نحو الإنفاق الاستهلاكي السريع، مثل شراء مستحضرات التجميل أو الأطعمة الجاهزة، وهو ما يُعرف اقتصاديًا بظاهرة Lipstick Effect. وأشار التقرير إلى أن هذا النمط من الاستهلاك لا يترك أثرًا ماليًا إيجابيًا على المدى الطويل، بل يضاعف الضغوط المالية.

 في المقابل، يؤكد التقرير أن الاستثمار في الفضة والذهب يمثل خيارًا أكثر واقعية لحماية المدخرات وتنميتها، إذ إن المعدنين النفيسين يحتفظان بقيمتهما على المدى الطويل، فضلًا عن سهولة تسييلهما في الأسواق المحلية والعالمية.