السعدني: توسعات «بالم هيلز» حافز لزيادة قيمة سهم الشركة وتُظهر نظرة إيجابية لمسقبلها

تُعد شركة بالم هيلز للتنمية في وضع قوي يؤهلها لتحقيق نمو كبير، مدعومةً بقرارات استراتيجية حكيمة،

بالم هيلز للتنمية
Ad

تُعد شركة بالم هيلز للتنمية في وضع قوي يؤهلها لتحقيق نمو كبير، مدعومة بقرارات استراتيجية حكيمة، سواء داخل السوق المصرية أو خارجها.

وبحسب التقرير الأخير الصادر عن إتش سي لتداول الأوراق المالية، تتبنى الشركة خططا طموحة للتوسع الإقليمي، لا سيما في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المربحة، مع التركيز على مشاريع جديدة في أبوظبي والسعودية، وهو ما يضعها في مصاف كبار المطورين العقاريين المصريين الذين يستهدفون هذه الأسواق.

وأكدت مريم السعدني، محلل القطاع العقاري في إتش سي، أن هذه التوسعات تمثل حافزا قويا لزيادة قيمة سهم الشركة، وتُظهر نظرة إيجابية لمستقبلها. 

فعلى الصعيد المحلي، حققت الشركة نجاحا باهرا في السوق العقارية المصرية، خصوصا بعد إطلاق مشروعي "هاسيندا حنيش" و"هاسيندا ووترز" في الساحل الشمالي خلال عام 2024.

وقد شكلت مبيعات الساحل الشمالي ما يقارب 63% من إجمالي مبيعات الشركة في السنة المالية 2024، مدعومةً بالطلب المتزايد على المنطقة بعد صفقة رأس الحكمة.

لم تقتصر استراتيجية بالم هيلز على العقارات السكنية فحسب، بل شملت أيضا تنويع مصادر الإيرادات، فقد عززت الشركة تواجدها في قطاع الفندقة من خلال اتفاقية مع ماريوت الدولية لإطلاق فندق "ريتز كارلتون ريزيدنس" بغرب القاهرة، ورفعت حصتها في شركة "ماكور للفنادق" إلى حوالي 70%، وتستهدف إضافة 4,000 غرفة فندقية جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، كما توسعت في قطاع التعليم بالاستحواذ على حوالي 33% من شركة "تعليم لخدمات الإدارة".

أما على الصعيد الإقليمي، فإن خطط الشركة أكثر طموحا، فإلى جانب مشروعها في أبوظبي بالشراكة مع "Wave Seven" على أرض بمساحة 1.87 مليون متر مربع، والذي يُتوقع أن يعيد تقييم سهم الشركة، أعلنت بالم هيلز عن شراكة استراتيجية مع "شركة دلة البركة القابضة" السعودية لتطوير مشاريع عمرانية متكاملة، وتخطط الشركة لاستثمار نحو 300 مليون دولار في قطاع التعليم السعودي بالتعاون مع شركاء محليين، و300 مليون دولار أخرى في مشاريع سكنية وتجارية.

ورغم تراجع القدرة الشرائية في مصر، تتوقع مريم السعدني أن يحقق القطاع العقاري أداءً جيداً بفضل عوامل مثل مبيعات الساحل الشمالي، وارتفاع الأسعار، وتسهيل شروط الدفع، فضلاً عن التوسع الإقليمي. كما يُتوقع أن تستفيد الشركة من تراجع أسعار الفائدة، مما سيقلل من مصروفات الفائدة، ويزيد من ربحيتها.

تشير التقديرات إلى أن تحصيلات الشركة النقدية ستصل إلى 588 مليار جنيه مصري خلال الفترة من الربع الثاني 2025 إلى عام 2038، مما يؤكد قدرة الشركة على تمويل توسعاتها دون الحاجة إلى زيادة كبيرة في حجم الاقتراض.

وفي الختام، يؤكد التقرير أن بالم هيلز تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نمو مستدام، مدفوعةً بمخزونها العقاري الضخم الذي يُقدر بـ679 مليار جنيه مصري، إضافة إلى خططها الطموحة لتنويع الإيرادات والتوسع الإقليمي، مما يجعلها قادرة على مواصلة النجاح في ظل بيئة اقتصادية متغيرة.