كشفت مصادر مطلعة لـ «المال» أن وزارة الزراعة - ممثلة فى الجمعيات التعاونية - منحت الأولوية فى صرف السماد المدعم للحيازات التى لم تحصل على الدفعة الأولى حتى الآن، والتى تم توزيعها عند انطلاق الموسم فى أبريل الماضى.
يذكر أن هناك 7 مصانع أسمدة متعاقدة مع وزارة الزراعة هى: أبو قير والمصرية وموبكو وحلوان والنصر والإسكندرية وكيما، تورد كميات تصل إلى 4 ملايين طن من الأسمدة سنويًا، منها 1.8 للموسم الشتوى و2.2 للصيفى.
وأرجعت المصادر سبب نقص الأسمدة لدى الجمعيات إلى تراجع الكميات المستلمة من المصانع المنتجة مؤخرًا، والتى تبرر ذلك بخضوع بعض الوحدات للصيانة، فضلًا عن تراجع إمدادات الغاز لها خلال الفترة التى اندلعت فيها الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أنه فى ظل ارتباط المصانع المنتجة بتعاقدات تصديرية ملزمة للخارج، تم تخفيض توريداتها إلى الجمعيات الزراعية.
وأوضحت أنه تم توجيه تعليمات عاجلة لرؤساء فروع الجمعيات الزراعية بحصر عمليات الصرف السابقة وتجهيز قائمة بأسماء المزارعين الذين لم يحصلوا على حصصهم خلال الموسم الصيفى الذى بدأ منذ مطلع أبريل الماضى لتلبية طلباتهم خلال أقرب وقت ممكن.
وتصل معدلات توريد الأسمدة المدعمة من جميع المصانع بطاقتها القصوى لكل الجمعيات الزراعية إلى 10 الآف طن يوميًا، ويتم صرفها للمزارعين عبر الكارت الذكى.
وذكرت المصادر أن معدلات صرف الأسمدة الصيفية المدعمة بلغت حتى الآن %30، بما يعادل 13 مليون شيكارة فقط مقابل 44 مليونًا يفترض توزيعها خلال هذه الفترة.
ويتراوح سعر طن الأسمدة الحرة فى الأسواق بين 28 إلى 30 ألف جنيه فيما يسجل المدعم سواء يوريا أو نشادر أو نترات فى الجمعيات ما بين 5180 إلى 5280 جنيهًا بحسب النوع والجودة.
ولفتت المصادر إلى أن اتساع رقعة المحاصيل الصيفية مثل الأرز والحبوب بشكل عام - وهى شرهة فى استخدام التسميد الأزوتى بشقية “اليوريا والنترات” - هو السبب وراء الزيادة الكبيرة فى أسعار السماد بالسوق الحرة.
وطبقًا للإحصائيات المتداولة يبلغ إنتاج مصر من الأسمدة النيتروجينية “الأزوتية” 7.8 مليون طن سنويًا، موزعة بين اليوريا والنترات وسلفات النشادر.
وأكد عدد من المزارعين لجوءهم إلى السوق الحرة للحصول على الأسمدة بسعر 1400 جنيه للشيكارة الواحدة، فى ظل نقص المعروض لدى الجمعيات الزراعية.
يذكر أن الجمعيات توفر سماد النترات واليوريا طبقًا للمقررات السمادية بكميات تتراوح بين 4 إلى 12 شيكارة للفدان من النوعين بحسب المحصول وحجم احتياجه للتسميد.