قالت مصادر حكومية فى قطاع الاتصالات، إن نسبة الرسوم الجمركية المفروضة على أجهزة الهواتف المستوردة ثابتة ولم تشهد أى زيادة كما ردد البعض خلال اليومين الماضيين، مؤكدين أن ما يتم تداوله عبر صفحات بعض تجار المحمول أو نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى بشأن قرار تنظيم الاتصالات رفعها عارٍ تماما من الصحة.
كانت بعض تجار المحمول ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أكدوا خلال مقاطع فيديو لهم ارتفاع نسبة الرسوم الجمركية على جميع أجهزة «آيفون» الواردة من الخارج بشكل مفاجئ، لتصبح قيمتها 13681 جنيها على هاتف «iPhone 14» بدلا من 8700 ، و15529 بدلا من 11500 علي «iPhone 14 Plus»، و19112 لـ«iPhone 14 pro» بدلا من 13 ألفًا، و20978 لـ«Iphone 14 pro max» مقابل 14700 جنيه سابقا.
وأوضحت المصادر لـ«المال» أنه يتم استقطاع نسبة رسوم جمركية موحدة على الهواتف المستوردة، بقيمة ثابتة تبلغ %37.5 من سعر الجهاز أيا كان الطراز.
وأضافت أن بعض التقارير العالمية تتوقع احتمالية زيادة طرازات هواتف «آيفون» عالميا بنسبة تصل إلى %54 خلال المرحلة المقبلة، على خلفية التعريفات الأخيرة التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الشركة، نظرا لتصنيعها عددا من موديلاتها فى الصين، ومنها «آيفون 16».
وطالبت المصادر وسائل الإعلام بأهمية تحرى الدقة فى نشر أى مستجدات متعلقة بملف الرسوم الجمركية المطبقة لمنع إثارة البلبلة واللغط داخل قطاع المحمول بما يؤثر بالسلب على القوى الشرائية للمستهلكين ويضعف مبيعات السوق.
من ناحية أخرى تواصلت «المال» مع أحد تجار المحمول والذى أكد عدم فرض أى زيادات جديدة على الرسوم الجمركية على هواتف الآيفون المستوردة من الخارج.
يشار إلى أن وزارة المالية ممثلة فى مصلحة الجمارك بدأت منذ مطلع العام الجارى فى تطبيق منظومة إلكترونية لحوكمة استيراد أجهزة الموبايل المستوردة من الخارج تحمل اسم «تليفوني»، بالتعاون مع جهاز تنظيم الاتصالات، بعدما لاحظت دخول عدد كبير من الهواتف المهربة بطرق غير شرعية للبلاد وعدم خضوعها لأى رسوم حكومية.
وأرجعت مصادر مسئولة فى شركات هواتف عالمية لـ«المال» سبب غموض أسعار الرسوم الجمركية على الموبايلات المستوردة، والتى تسببت فى انتشار الشائعات بين المستخدمين خلال الساعات الماضية حول وجود بعض المشكلات الفنية بمنظومة تطبيق «تليفوني» تسبب فى تغيرها بشكل شبه يومى على موديلات بعينها، وبالأخص «آيفون» بدليل عدم رصد أى زيادات على طرازات «سامسونج».
يشار إلى أن «Apple» تبيع أكثر من 220 مليون هاتف «iPhone» حول العالم سنوياً؛ وتعد الولايات المتحدة والصين وأوروبا أكبر أسواقها.
وبحسب تقرير صدر مؤخرا عن «بنك أوف أمريكا»، فإنه من المتوقع ارتفاع تكلفة تصنيع هواتف «آيفون» بنسبة تصل إلى %90 إذا قررت «أبل» نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، بسبب زيادة تكاليف العمالة والتحديات اللوجستية المرتبطة بالإنتاج المحلي.
تحديثات فنية على تطبيق «تليفونى» أدت إلى غموض فى أسعار الأجهزة
