دعت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية الشركات المصرية إلى المشاركة فى معرض دمشق الدولي، المقرر إقامته فى الفترة من 27 أغسطس الحالى إلى 5 سبتمبر المقبل.
وكشفت مصادر بالوزارة - فى تصريحات لـ«المال» - أن الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات قررت تقديم دعم استثنائى للشركات بنسبة %90 من تكلفة الاشتراك لتصل إلى 40 دولارا فقط للمتر المربع، لتشجيعها على المشاركة بقوة داخل الجناح المصرى بالمعرض.
وأكدت المصادر أن تلك المساندة تأتى استجابةً لتوجيهات حكومية بأهمية المشاركة المصرية الفعالة فى هذا الحدث الاقتصادي، مع تقديم حوافز غير مسبوقة لتشجيع المصدرين والمصنعين على الحضور.
وقالت إن هيئة المعارض ناشدت الشركات المهتمة بالمشاركة، خاصة التابعة للمجالس التصديرية وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بسرعة التقدم ببياناتها وإنهاء الإجراءات المطلوبة، نظرا لضيق الوقت المتبقى على انطلاق المعرض.
وأكدت المصادر أن المعرض يمثل فرصة كبيرة للشركات المصرية لاستعراض منتجاتها وخدماتها، لافتة إلى أن الهيئة تبذل أقصى جهودها لتذليل جميع العقبات أمام الكيانات المشاركة لضمان تمثيل مشرف ومثمر للمنتجات المصرية.
وقال المهندس هانى برزي رئيس شركة إيديتا، والرئيس السابق للمجلس التصديري، إن قرار الحكومة بدعم مشاركة الشركات المصرية فى معرض دمشق الدولى عبر توفير مساندة مالية كبيرة يمثل خطوة بالغة الأهمية، مشيرًا إلى أن السوق السورية واعدة وبكر وتزخر بفرص كبيرة.
وتابع أن السوق السورية قريبة فى طبيعتها من نظيرتها المصرية، مما يجعلها إحدى الأسواق الجاذبة للصادرات والاستثمارات، خاصة بعد بدء تعافيها عقب فترة من التحديات السياسية والأمنية، وهو ما يجعلها متعطشة للتعاون الاقتصادى وللكثير من المنتجات.
وأضاف «برزى» أن التواجد المبكر فى هذه السوق يمنح الشركات المصرية فرصة قوية لاقتناص حصص مميزة قبل اشتداد المنافسة المرتقبة مع المنافسين القادمين من دول أخري.
وأثني على تقديم الحكومة دعما للمشاركة فى معرض دمشق، معتبرًا ذلك رسالة واضحة على اهتمام الدولة بفتح آفاق واسعة للتبادل التجارى مع سوريا، مما يعزز من فرص التصدير والاستثمار المشترك فى المرحلة المقبلة.
وجدير بالذكر أن معدل التجارة بين مصر وسوريا، سجل أرقاما تقارب 245 مليون دولار خلال أول 8 أشهر من عام 2024، وفق أحدث بيانات صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
