كشف حازم مصطفى نائب رئيس مجلس إدارة شركة أرابيا إنفستمنتس هولدنج، أن حجم التمويلات التى تديرها الأذرع التابعة فى إطار النشاط المالى غير المصرفى تجاوز 5 مليارات جنيه.
وتوقع مصطفى، فى تصريحات خاصة لـ «المال»، نمو تلك القيمة خلال الفترة المقبلة فى ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية ، وتراجع أسعار الفائدة ، وتنامى حجم المشروعات الممولة على مستوى الأفراد والشركات.
وأوضح مصطفى أن خطة الشركة حتى عام 2026 تتضمن دراسة حجم التمويلات المستهدفة بعناية، وتتضمن أهدافاً واضحة لتعزيز المراكز المالية ، ودعم النمو المستقبلى عبر الشركات التابعة.
وأعلنت البورصة المصرية مؤخراً الموافقة على تقسيم شركة أرابيا إنفسمنتس إلى شركتين، الأولى بالاسم نفسه، والثانية «أرابيا للاستثمار والتنمية».
وتضم «أرابيا إنفسمنتس» عدة أذرع تعمل فى الأنشطة المالية غير المصرفية، وفى مقدمتها «يو آى فاينانس» ، و«رواج للتمويل الاستهلاكى»، و«توريق» للتوريق، و«تخصيم» للتخصيم، إضافة إلى استمرارها فى العمل بترخيصها كشركة غرضها الاشتراك فى تأسيس الكيانات المصدرة للأوراق المالية، أو زيادة رؤوس أموالها، فى إطار إستراتيجية تهدف إلى الحفاظ على قوة المراكز المالية وضمان استدامة النمو.
وأضاف مصطفى أن مجالس إدارات تلك الكيانات التابعة تعمل حاليًا على إعداد دراسات تفصيلية لاحتياجاتها التمويلية، تمهيدًا لعرضها على الشركة القابضة، لاتخاذ القرارات اللازمة لتقوية أوضاعها المالية.
وأشار إلى أن عملية التقسيم نتجت عنها شركة أرابيا للاستثمار، والتى ستضم كيانات تابعة بعدة قطاعات منها: المشروعات الميكانيكية والكهربائية، والصناعات المعمارية، وتطوير وصيانة السيارات، والتجارة والتصدير، والمشروعات العقارية، والأنشطة البترولية، والطاقة، والبنية الأساسية.
وأضاف «مصطفى» أن دراسات التمويل تشمل تحليل القطاعات وحجم الطلب المحلى، لافتًا إلى أن بعض الشركات – مثل العاملة فى إنتاج الطوب والبلاط – تتمتع باكتفاء ذاتى فى السوق المحلية، بينما تعد شركة «كهروميكا» نموذجًا للصناعات الثقيلة الناجحة، إذ يتجاوز عمرها 50 عامًا، وتنفذ مشروعات قومية كبرى داخل مصر، ولها انتشار خارجى فى أسواق مثل ليبيا والكويت، مع توقعات بزيادة حجم أعمالها خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن معظم أنشطة الشركة تتم بالجنيه، مع وجود عقود تُسند من جهات تدفع بالعملة الأجنبية، وهو ما يمثل ميزة للشركة وقيمة مضافة للاقتصاد المحلى، خاصة مع وجود مستثمرين أجانب فى السوق المصرية.
وأشار إلى أن هناك خطة للتوسع الخارجى عبر بعض الشركات التابعة التى تمتلك بالفعل نشاطًا خارجيا، بجانب دراسة فرص الاستثمار فى مجالات صناعية جديدة، على أن يتم الإعلان عن الإستراتيجيات وخطط التنفيذ فور اعتمادها من المجالس المختصة.
واحتفلت أمس البورصة المصرية بفعالية «قرع الجرس» بمناسبة إتمام عملية انقسام شركة أرابيا إنفستمنتس هولدنج إلى كيانين مستقلين وبدء التداول على أسهم كل منهما.
وأكدت الشركة أن الخطوة تأتى ضمن إستراتيجية إعادة الهيكلة لتعزيز النمو المستقبلى، وجذب الاستثمارات مع الالتزام بقواعد القيد والإفصاح فى البورصة.